للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (الفرَّاش)

الْحُسَيْن بن عَليّ الفرّاش لّما بلغ بهاء الدولة بن فَخر الدولة بالأهواز انزعج لذَلِك وَندب الْحُسَيْن بن عَليّ الْمَذْكُور لِلْخُرُوجِ فِي هَذَا الْوَجْه وَالْقِيَام فِيهِ بتدبير الْحَرْب ولقَّبه بالصَّاحب مغايظةً للصَّاحب بن عبّادٍ وخلع عَلَيْهِ كَمَا يخلع على الصّاحب وقاد بَين يَدَيْهِ مواكب بمراكب الذَّهَب وَمَشى بَين يَدَيْهِ خمس مائةٍ من قواَّاد الدَّيلم وجهَّز مَعَه العساكر وَخرج بهاء الدَّولة لوداعه وَسَار مثل الْمُلُوك إِذْ مدَّ السِّماط يقوم بالدَّيلم والتُّرك سماطين وتدور عَلَيْهِم فنون الْأَطْعِمَة فَإِذا فرغ خرجت البقج فِيهَا الْخلْع للقوّاد وَإِذا جلس للشُّرب فعلما لم يَفْعَله ملك قبله

وَكَانَ قبل ذَلِك يشدُّ وَسطه ويكنس الدَّار وَكَانَ الَّذِي أَشَارَ بِإِخْرَاجِهِ أَبُو الْحُسَيْن الْمعلم ليبعده عَن بهاء الدولة لِأَنَّهُ كَانَ قد غلب عَلَيْهِ فَلَمَّا حصل بواسط وَبعد عَنهُ حكيت عَنهُ حكايات انْفَسَخ بهَا رَأْي بهاء الدولة فِيهِ وَقَالُوا فِيهِ قد طمع فِي الْملك فَأمر بِالْقَبْضِ عَلَيْهِ وَبعث إِلَيْهِ جمَاعَة فأدركوا بمطارا فقبضوا عَلَيْهِ وقيَّدوه وبعثوا بِهِ إِلَى بَغْدَاد فأنزلوه فِي دَار نحرير الْخَادِم فتقدَّم بهَا الدولة بِإِخْرَاج لِسَانه من قَفاهُ فَفعل بِهِ ذَلِك وَرمي بِهِ فِي دجلة وَكَانَ بَين)

الْخلْع عَلَيْهِ وَبَين قَتله شَهْرَان وَأَيَّام وَذَلِكَ فِي سنة تسع وَسبعين وَثَلَاث مائَة

٣ - (الجعفيّ)

الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْوَلِيد الجعفيّ مَوْلَاهُم الكوفيّ المقرىء الزَّاهِد قَالَ ابْن معِين ثِقَة وَقَالَ ابْن حَنْبَل مَا رَأَيْت أفضل مِنْهُ وَقَالَ حميد بن الرّبيع رأى حُسَيْن الجعفيّ كأنَّ الْقِيَامَة قد قَامَت وكأنَّ منادياً يُنَادي ليقمْ الْعلمَاء فيدخلوا الجنَّة فَقَامُوا وَقمت مَعَهم قَالَ فَقيل لي إجلس لست مِنْهُم أَنْت لَا تحدِّث فَلم يزل يحدِّث بعد أَن لم يكن يحدِّث حَتَّى كتبنَا عَنهُ أَكثر من عشرَة آلَاف حَدِيث وروى لَهُ الجامعة وتوفِّي سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ

٣ - (أَبُو عبد الله النَّمريّ)

الْحُسَيْن بن عليّ أبوعبد الله النَّمريّ صَاحب التصانيف لَهُ شعر وَكَانَ أديباً لغوياً لَهُ مصنَّف فِي أَسمَاء الفضّة وَالذَّهَب ومعاني الحماسة وَالْخَيْل والملمَّع وَكَانَ مُقيما بِالْبَصْرَةِ وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَمن شعره

<<  <  ج: ص:  >  >>