للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شرف الدّين أَبُو عبد الله الصُّوفِي بخانقاة سعيد السُّعَدَاء رَأَيْته مَرَّات وَاجْتمعت بِهِ عِنْد الصاحب أَمِين الدّين رَحمَه الله وأنشدني جملَة من شعره من ذَلِك من مجزوء الْكَامِل

(يَا من هَوَاهُ وحُّبه ... عطَّى على عَيْني وقلبي)

(عطفا عليَّ بنظرة ... فإليك إيجابي وسلبي)

وَمِنْه من الْخَفِيف

(أَنا أهواكم وأهوى نسيماً ... صحَّ لما أرسلتموه عليلا)

(لوأردتم عودي إِلَيْكُم سَرِيعا ... لبعثتم قلبِي إليَّ رَسُولا)

وَمِنْه من الطَّوِيل

(وأحور أحوى فاتن الطَّرف فاتر ... مسير بدور التَّم من دون سيره)

(مَتى جِئْت أَشْكُو طرفه قَالَ قدُّه ... وَمن لم يمت بالسَّيف مَاتَ بِغَيْرِهِ)

وَمِنْه من مجزوء الرجز

(دمشق فِي أوصافها ... جنَّة خلدٍ راضيه)

(أما ترى أَبْوَابهَا ... قد جعلت ثمانيه)

٣ - (القحف)

الْحُسَيْن بن عمر أَبُو عبد الله القاصّ المصريّ يعرف بالقحف قَالَ يرثي القَاضِي أَبَا الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي من الْخَفِيف

(إنِّما الْعَيْش والحياة غرورٌ ... كلُّ حيٍّ إِلَى الْمَمَات يصير)

(حكم الْمَوْت بَينهم حكم عدلٍ ... فتساوى غنيُّهم وَالْفَقِير)

)

(رحَّلتهم عَن الدِّيار المنايا ... فحوتهم بعد الْقُصُور الْقُبُور)

(وَإِذا كَانَ غَايَة الْحَيّ موتٌ ... فطويل الْحَيَاة عِنْدِي قصير)

(كلُّ شيءٍ يفنيه كرُّ اللَّيَالِي ... لَيْسَ يبْقى إِلَّا اللَّطِيف الْخَبِير)

قلت شعر مَقْبُول وَلَعَلَّه الْحسن بن عَليّ بن عمر الَّذِي تقدم ذكره وَالله أعلم بذلك

٣ - (أَبُو عبد الله الموصليّ)

الْحُسَيْن بن عمر بن حمائل بن عليّ الموصليّ نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله الْحُسَيْن الْمَذْكُور لنَفسِهِ بِدِمَشْق عِنْد مقدمه من مكّة شرَّفها الله تَعَالَى من الْكَامِل

<<  <  ج: ص:  >  >>