للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(مَاذَا يخّبر ذُو المفاخر أَهله ... إِن قيل كَيفَ معاده ومعاجه)

(أيقول حاولت الْفُرَات فَلم أجد ... ريّاً لَدَيْهِ وَقد طغت أمواجه)

)

(وَلَئِن شكرت تملُّقاً وتصُّعاً ... شكرا يكون من النِّفاق مزاجه)

(فلتخبرن خصاصتي بتكذُّبي ... لكلما تخبِّر عَن قذاه زجاجه)

(وعداوة الشُّعَرَاء داءٌ معضلٌ ... وَلَقَد يهون على الْكَرِيم علاجه)

فَأرْسل فِي الْوَقْت من جَاءَ بِهِ وَاعْتذر إِلَيْهِ جعل ينشد وعداوة الشُّعراء داءٌ معضلٌ ثمَّ برَّه وأغناه وَوَصله وأرضاه وَمن شعره من الطَّوِيل

(وَأنكر جاراتي خضاب ذؤابتي ... وهنَّ بِهِ حلَّين بيض الأنامل)

(فيا عجبا منهنَّ ينكرن بَاطِلا ... عليَّ وَمَا يخلبن إِلَّا بباطل)

قلت شعر جيد

٣ - (وَزِير عضد الدولة)

حمد بن مُحَمَّد أَبُو الرَّيَّان الْوَزير الإصبهانيّ وَكَانَ خَاله أَبُو الْقَاسِم الواذاري أستاذ دَار الْملك عضد الدولة أبي شُجَاع فَلَمَّا توفّي قلَّده عضد الدولة مَا كَانَ إِلَيْهِ فَلَمَّا أخرج عضد الدولة أَبَا الْقَاسِم المطهَّر بن عبد الله وزيره إِلَى البطائح لأخذها عِنْد وَفَاة عمرَان بن شاهين اسْتخْلف لَهُ أَبَا الريَّان بِحَضْرَتِهِ وَلم يكن لَهُ بضَاعَة فِي الْكِتَابَة وَلَا دربة بِالْأَعْمَالِ وَلَكِن دبَّر ذَلِك بعقله

فَلَمَّا توفّي عضد الدولة قبض عَلَيْهِ الْغَد من مَوته ثمَّ استدعاه صمام الدولة أَبُو كاليجار ابْن عضد الدولة وقلَّده الوزارة وخلع عَلَيْهِ فدبَّر الْأُمُور سَبْعَة أشهر وَتِسْعَة أَيَّام ثمَّ قبض عَلَيْهِ وسلَّمه إِلَى أبي الْفضل المظفَّر بن مَحْمُود الْحَاجِب وَهُوَ عدوه فَقتله وَلما ورد شرف الدولة أَبُو الفوارس بن عضد الدولة بحث عَن أمره فَأخْرجهُ بقيوده مَدْفُونا فِي دَار الْحَاجِب فسلَّمه إِلَى أَهله وَكَانَت قَتله سنة خمس وَسبعين وَثَلَاث مائَة

٣ - (الجزريّ الأديب)

حمد بن مُحَمَّد الجزريّ الأديب الشَّاعر الصَّالح الديِّن المتعفّف كَانَ يعْمل المكاكي ويتصدَّق وَكَانَ شِيعِيًّا غالياً وَله قصيدة أَولهَا من السَّرِيع

(نَار غرامي فِيك مَا تنطفي ... وَوجد قلبِي فِيك مَا يشتفي)

(والجسم فِي حبِّك أضحى وَقد ... أذابه السُّقم فَلم يعرف)

(يَا رشأ تفعل ألحاظه ... فِي الْقلب فعل الصّارم المرهف)

)

وَهِي طَوِيلَة فِيهَا أَنْوَاع من الرَّفض وَكَانَ أهل الجزيرة أكراداً وَيَقُول خطيبهم اللَّهم ارْض عَن مُعَاوِيَة الْخَال وَيزِيد المفضال وَكَانَ حمد يتألم من ذَلِك وَكَانَ الأكراد يكفِّرونه ويمقتونه

وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>