للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الطلاء قَالَ فَلم ألقه وَلم آته قَالَ عتّاب بن بشير فَقلت لخصيف مَا أحوجك إِلَى أَن تضرب كَمَا يضْرب الصَّبِي بالدرّة تدع أنس بن مَالك صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتقيم على كَلَام مُجَاهِد

(الْخضر)

٣ - (الْحَافِظ الْقزْوِينِي)

الْخضر بن أَحْمد بن الْخضر الْحَافِظ القزوينيّ توفّي سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث التوماثيّ بِضَم التّاء والمثنّاة من فَوق وَبعد الوار السّاكنة مِيم وَألف ثمَّ ثاء مُثَلّثَة كَذَا وجدته مقيَّداً من نواحي برقعيد من بِلَاد الجزيرة قدم بَغْدَاد شَابًّا وتفقَّه بهَا للشَّافِعِيّ وَسمع الحَدِيث وَقَرَأَ الْأَدَب وَكَانَ فَاضلا وَتُوفِّي ببخارا سنة ثَمَانِينَ وحمس مائَة وَمن شعره من الْخَفِيف

(أَنْت فِي عمْرَة التَّنْعِيم تعوم ... لست تَدْرِي بأنَّ ذَا لَا يَدُوم)

(كم رَأينَا من الْمُلُوك قَدِيما ... همدوا فالعظام مِنْهُم رَمِيم)

مَا رَأينَا الزّمان أبقى على شخص شقاءً فَهَل يَدُوم النّعيم

(والغنى عِنْد أَهله مستعارٌ ... فحميدٌ بِهِ وَمِنْهُم ذميم)

قلت شعر متوسط وَكَانَ يحفظ الْمُجْمل وَشعر الهذّليين وأخبار الأصمعيّ وَشعر رؤبة بن العجَّاج وَذي الرُّمّة وَغَيرهمَا من المخضرمين وَأهل الْإِسْلَام والجاهلية

٣ - (العابر)

الْخضر بن مُحَمَّد بن عليّ أَبُو العبّاس العابر من أهل جَزِيرَة ابْن عمر ولد بهَا وَنَشَأ بالموصل وَأقَام بِبَغْدَاد وَكَانَت لَهُ معرفَة حَسَنَة بالتعبير وَتُوفِّي سنة خمسٍ وست مائةٍ بِبَغْدَاد وَأورد لَهُ أَبُو شامة رَحمَه الله تَعَالَى قَوْله من الوافر

(أنست بوحشتي حَتَّى لَو أنيّ ... رَأَيْت الْإِنْس لاستوحشت مِنْهُ)

(وَمَا ظَفرت يَدي بصديق صدقٍ ... أَخَاف عَلَيْهِ إِلَّا خفت مِنْهُ)

(وَمَا ترك التجارب لي حبيباً ... أميل إِلَيْهِ إِلَّا ملت عَنهُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>