للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ووالده عَليّ بن عبد الْوَاحِد

ونهم عَلَاء الدّين عَليّ بن عبد الْوَاحِد

الزَّمَخْشَرِيّ صَاحب الْكَشَّاف اسْمه مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد

[زمرذ]

٣ - (أم النَّاصِر)

زمرذ خاتون التركية الْجِهَة المعظمة أم أَمِير الْمُؤمنِينَ النَّاصِر عاشت فِي خلَافَة ابْنهَا أَرْبعا وَعشْرين سنة وحجت ووقفت الْمدَارِس والربط والجوامع وَلها وقُوف كَثِيرَة فِي القربات ونفقت فِي الْحَج نَحوا من ثَلَاث مائَة ألف دِينَار

وحزن الْخَلِيفَة لما مَاتَت سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَمَشى أَمَام التابوت وحملت إِلَى تربة مَعْرُوف الْكَرْخِي وَكَاد الْوَزير يهْلك من الْمَشْي واستراح مَرَّات

وَعمل العزاء شهرا وَأمر النَّاصِر بتفريق مَا خلفت من ذهب وجوهر وَثيَاب وَلبس النَّاس ثِيَاب العزاء وَرفعت الْغرَر والطرحات والبسملة من بَين الْأُمَرَاء وأنزلت فِي الشبارة وَالنَّاس فِي السفن قيام وَلم يضْرب طبل وَلَا شهر سيف ودام العزاء سنة كَامِلَة

٣ - (أم شمس الْمُلُوك)

زمرذ الخاتون بنت الْأَمِير جاولي بن عبد الله الْجِهَة صفوة الْملك أُخْت الْملك دقاق وَزَوْجَة الْملك بوري تَاج الْمُلُوك وَأم الْملك إِسْمَاعِيل شمس الْمُلُوك ومحمود ابْني بوري

سَمِعت الحَدِيث واستنسخت الْكتب وقرأت الْقُرْآن وَبنت الْمَسْجِد الْكَبِير الَّذِي فِي صنعاء دمشق ووقفته مدرسة للحنفية وَهِي من كبار مدارسهم وأجودها مَعْلُوما

وَكَانَت كَبِيرَة الْقدر وافرة الْحُرْمَة خَافت من ابْنهَا شمس الْمُلُوك فدبرت الْحِيلَة فِي قَتله بحضرتها وأقامت أَخَاهُ شهَاب الدّين مَحْمُودًا

وَتَزَوجهَا الأتابك قسيم الْملك زنكي وَالِد نور الدّين وسارت إِلَيْهِ إِلَى حلب

فَلَمَّا مَاتَ عَادَتْ إِلَى دمشق ثمَّ حجت على درب بَغْدَاد وجاورت إِلَى أَن مَاتَت بِالْمَدِينَةِ ودفنت بِالبَقِيعِ سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وإليها ينْسب مَسْجِد خاتون الَّذِي هُوَ مدرسة لأَصْحَاب أبي حنيفَة بِأَعْلَى الشّرف القبلي وَقد تقدم ذكره

[الألقاب]

الزماني النَّحْوِيّ أَحْمد بن عَليّ

ابْن الزمكدم سُلَيْمَان بن الْفَتْح

<<  <  ج: ص:  >  >>