للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

محمَد القُرَشي الْأمَوِي كَانَ من وُجُوه بني حَرْب ودارُهُ بِدِمَشْق فِي ربض بَاب الْجَابِيَة ووجَهه الْوَلِيد بن يزِيد إِلَى دمشق حِين بلغه خُرُوج يزِيد بن الْوَلِيد فَأَقَامَ بِذَنبِهِ وَلم يصنعن شَيْئا ثمَّ مضى إِلَى حمص وَخرج مِنْهَا فِي الْجَيْش إِلَى دمشق للطلب بِدَم الْوَلِيد بن يزِيد فَأخذ وحُبس فِي الخضراء إِلَى أَن بُويع مَرْوَان بن محمدَ فَأَطْلقهُ ثمَّ إِنَّه حَبسه بحرّان بعد ذَلِك ثمَّ أطلقهُ ثمَّ خرج بِقِنِّسْرِينَ ودعا إِلَى نَفسه

فَبَايعهُ أُلُوف وَزَعَمُوا أنّه السفياني ثمَّ لقِيه عبد الله بن عَليّ فَكَسرهُ وَلم يزل مستخفياً حَتَّى قُتل بِالْمَدِينَةِ وذُكر أنّه كَانَ يُقَال لَهُ البيطار لأنّه كَانَ صَاحب صيد وَكَانَ مختفياً بقباء نَاحيَة أُحد فدلّ عَلَيْهِ زِيَاد بن عُبيد الله الْحَارِثِيّ وَهُوَ أَمِير الْمَدِينَة فَخرج إِلَيْهِ النَّاس فَخرج عَلَيْهِم أَبُو محمّد فَقَاتلهُمْ وَكَانَ من أرمى النَّاس فكثروه فَقَتَلُوهُ فِي حُدُود الْخمسين وَمِائَة أَو قبل ذَلِك

٣ - (خَال السفّاح)

زِيَاد بن عبيد الله بن عبد الله الْحَارِثِيّ خَال السفّاح وَفد على عبد الْملك وَقيل على مَرْوَان بن محمّد وجدّه عبد الله وَفد على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ اسْمه عبد الْحجر بن عبد المدان فَسَماهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عبد الله وَولي زِيَاد الْحَرَمَيْنِ للسفّاح والمنصور وَأقَام الحجّ للنَّاس سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَة ثمَّ عَزله الْمَنْصُور وتوفّي فِي حُدُود الْخمسين وَمِائَة

٣ - (ابْن أبي زِيَاد الْقَارئ)

زِيَاد بن ميسرَة وَهُوَ زِيَاد بن أبي زِيَاد الْمدنِي مولى عبد الله بن عَيَّاش ابْن أبي ربيعَة المخزوم روى عَن مَوْلَاهُ ابْن عيّاش وأُسامة بن زيد وَغَيرهم وَقدم على عمر بن عبد)

الْعَزِيز وَكَانَت لَهُ مِنْهُ منزلةٌ وَكَانَت لَهُ بِدِمَشْق دَار بِنَاحِيَة القلانسيّين وَفِيه يَقُول الفرزدق وَقد أذن لَهُ عمر بن عبد الْعَزِيز وحجب جمَاعَة من الأمويّين فَسَأَلَ الفرزدق عَنهُ فَقيل لَهُ رجل من أهل الْمَدِينَة من القّراء عبد مَمْلُوك من الْبَسِيط

(يَا أيّها الْقَارئ المقضُّي حاجتُه ... هَذَا زمانُك إنّي قد مَضى زَمَني)

وَكَانَ زِيَاد عابداً يلبس الصُّوف وَيكون وَحده وَلَا يكَاد يُجَالس أحدا وَفِيه لكنه وَكَانَ لَا يَأْكُل اللَّحْم وأعانه النَّاس فِي فكاك رَقَبته وأسرع النَّاس فِي ذَلِك ففضل بعد الَّذِي قوطع عَلَيْهِ مَال كثير وفردّه زِيَاد إِلَى من كَانَ أَعَانَهُ بِالْحِصَصِ وكتبهم عِنْده وَلم يزل يَدْعُو لَهُم حَتَّى مَاتَ

<<  <  ج: ص:  >  >>