للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (التَّابِعِيّ)

سعيد بن جُبَير بن هِشَام توفيّ شَهِيدا قَتله الحجّاج سنة خمس وَتِسْعين لِلْهِجْرَةِ وَهُوَ أَبُو عبد الله الْأَسدي الْوَالِي مَوْلَاهُم الْكُوفِي أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام سمع ابْن عبّاس وعديّ بن اتم وَابْن عمر وَعبد الله بن مُغفل وَعَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ عِنْد النَّسَائِيّ وَذَلِكَ مُنْقَطع وروى عَن أبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَفِيه نظر وروى لَهُ الْجَمَاعَة ورُوي أنّه كَانَ أسود اللَّوْن خرج مَعَ ابْن)

الْأَشْعَث عَلَى الحجّاج وتنقّل فِي النواحي اثْنَتَيْ عشرَة سنة ثمّ إنّه وَقَعُوا بِهِ وأحضروه فَقَالَ يَا شقي بن كسير وَأَخ يعاتبه ثُمَّ ضرب عُنُقه وقبره بواسط ظاهرٌ يُزار رُوي أنّ الحجّاج رُئي فِي النّوم فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ قتلني بِكُل قتلة وقتلني بِسَعِيد بن جُبَير سبعين قتْلَةً وَقَالَ سعيد قَرَأت الْقُرْآن فِي رَكْعَة فِي الْبَيْت الْحَرَام وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن عبد الْملك كَانَ سعيد بن جُبَير يؤمّنا فِي شهر رَمَضَان فَيقْرَأ لَيْلَة بِقِرَاءَة ابْن مَسْعُود وَلَيْلَة بِقِرَاءَة غَيره هَكَذَا أبدا وَسَأَلَهُ رجل أَن يكْتب لَهُ تَفْسِير الْقُرْآن فَغَضب وَقَالَ لأنْ بسقط شقّي أحبّ إليّ من ذَلِكَ

وَقَالَ خصيف كَانَ أعلم التَّابِعين بِالطَّلَاق سعيد بن المسيّب وبالحجّ عَطاء وبالحلال وَالْحرَام طاؤوس وبالتفسير أَبُو الحجّاج مُجَاهِد بن جبر وأجمعهم لذَلِك كلّه سعيد بن جُبَير وَكَانَ سعيد أوّلَ أمرِه كَاتبا لعبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود ثُمَّ كتب لأبي بردة بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَكَانَ سعيد مَعَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْأَشْعَث بن قيس لمّا خرج عَلَى عبد الْملك بن مَرْوَان فلمّا قُتل عبد الرَّحْمَن وَانْهَزَمَ أَصْحَابه من دير الجماجم هرب فلحق بمكّة وَكَانَ واليها بن عبد الله الْقَسرِي فَأَخذه وَبعث بِهِ إِلَى الحجّاج فلمّا حضر بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ أما قدمت الْكُوفَة وَلَيْسَ يؤمّ بِهَا إلاّ أعرابيّ فجعلتك إِمَامًا قَالَ بلَى قَالَ أما ولّيتك الْقَضَاء فضجّ أهل الْكُوفَة وَقَالُوا لَا يصلح للْقَضَاء إِلَّا عربيّ فاستقضيتُ أَبَا بردة بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وأمرته أَن لَا يقطع أمرا دُونك قَالَ بلَى قَالَ أما جعلتك فِي سُمّاري وكلّهم رُؤُوس الْعَرَب قَالَ بلَى قَالَ أما أعطيتُك مائَة ألف دِرْهَم تفرّقها عَلَى أهل الْحَاجة فِي أوّل مَا رَأَيْتُمْ ثُمَّ أم أَسأَلك عَن شَيْء مِنْهَا قَالَ فَمَا أخرجك عليّ قَالَ بيعَة كَانَتْ فِي عنقِي لِابْنِ الْأَشْعَث فَغَضب الحجّاج وَقَالَ أفما كَانَ لأمير الْمُؤمنِينَ عبد الْملك بن مَرْوَان فِي عُنُقك بيعَة من قبل وَالله لأقتلنّك يَا حرسيُّ اضربْ عُنُقه ولمّ قَتله سَالَ مِنْهُ دم كثير فاستدعى الحجّاج الْأَطِبَّاء وسألهم عَنهُ وعمّن

<<  <  ج: ص:  >  >>