للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أدْرك زمن الصَّحَابَة وثّقه أَبُو حَاتِم

توفيّ سنة ستّ وَعشْرين وَقيل سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة وَهُوَ وَالِد مبارك وَعمر أَيْضا

روى عَن عَبَايَة بن رِفَاعَة وخيثمة بن عبد الرَّحْمَن وَإِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَأبي الضُّحَى وَالشعْبِيّ وَطَائِفَة وروى لَهُ الْجَمَاعَة

٣ - (الْأَخْفَش المحوي)

سعيد بن مسْعدَة أَبُو الْحسن الْمُجَاشِعِي بِالْوَلَاءِ النَّحْوِيّ البلخين الْمَعْرُوف بالأخفش الْأَوْسَط

أحد نحاة الْبَصْرَة والأخفش الْأَصْغَر اسْمه عليّ ابْن سُلَيْمَان والأخفش الْأَكْبَر اسْمه عبد الحميد يَأْتِي ذكرهمَا إِن شَاءَ الله فِي موضعيهما وَكَانَ أَبُو الْحسن الْأَخْفَش الْأَوْسَط أجعَل لَا تنطبق شفتاه عَلَى أسنه قَرَأَ النَّحْو عَلَى سِيبَوَيْهٍ وَكَانَ أسنّ مِنْهُ وَلَمْ يَأْخُذ عَن الْخَلِيل وَكَانَ معتزليّاً من غلْمَان أبي شمر قَالَ أَبُو حَاتِم السجسْتانِي كَانَ الأخفشُ رجلَ سوءٍ قدريّاً كِتَابه فِي الْمعَانِي صُوَياحٌ إلاّ أنّ فِيهِ أَشْيَاء فِي الْقدر وحدّث عَن هِشَام بن عُرْوَة الْكَلْبِيّ وَغَيره وروى عَنهُ أَبُو حَاتِم سهل بن محمّد السجسْتانِي وَذكر أَبُو بكر الزبيدِيّ النَّحْوِيّ أنّ الْأَخْفَش كَانَ معلِّمَ ولد الْكسَائي وَذَلِكَ أنّه لمّا جرى بَيْنَ الْكسَائي وسيبويه مَا جرى من المناظرة وَدخل سِيبَوَيْهٍ الأهواز قَالَ الْأَخْفَش فلمّا دخل شاطئ الْبَصْرَة وجّه إليّ فَجِئْته فعرّفني خَبره مَعَ البغداديّين وودّعني وَمضى إِلَى الأهواز فتزوّدتُ وَجَلَست فِي سُميريّة حَتَّى وردتُ بَغْدَاد فَرَأَيْت مَسْجِد الْكسَائي فصلّيتُ خَلفه الْغَدَاة فلمّا انْفَتَلَ من صلَاته وَقعد فِي محرابه وَبَين يَدَيْهِ الفرّاءُ والأحمر وَابْن سَعْدَان سلّمتُ عَلَيْهِ وَسَأَلته عَن مائَة مَسْأَلَة فَأجَاب بجوابات خطّأتُهُ فِي جَمِيعهَا فَأَرَادَ أصحابُهُ الْوُثُوب عليَّ فَمَنعهُمْ عنّي وَلَمْ يقطعْني مَا رأيتُهم عَلَيْهِ عَمَّا كنتُ فِيهِ

فلمّا فرغْتُ من الْمسَائِل قَالَ لي الْكسَائي بِاللَّه أَنْت أَبُو الْحسن سعيد بن مسْعدَة قَالَ قلتُ نعم فَقَامَ إليّ وعانقني وأجلسني إِلَى جَانِبه ثُمَّ قَالَ لي أَوْلَاد أحبّ أَن يتأدّبوا بك ويخرجوا)

<<  <  ج: ص:  >  >>