للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (علم الدّين الْحِمصِي)

سنجر الْأَمِير علم الدّين الْحِمصِي تنقّل فِي الولايات وباشر نِيَابَة الرحبة فَأحْسن إِلَى أَهلهَا ونفق فيهم مستحقّاتهم كَامِلَة وَحمل مِنْهَا المَال إِلَى دمشق فِيمَا أظنّ مبلغ مائَة ألف دِرْهَم فِي)

عَام وَاحِد وَهَذَا لَمْ يعْهَد فِي أيّام غَيره ثمّ توجّه لشدّ حلب ثُمَّ طُلب إِلَى مصر وجُعل مشدّاً مَعَ الجمالي الْوَزير ثُمَّ خرج إِلَى طرابلس مشدّاً ثُمَّ توجّه إِلَى حلب ثُمَّ طُلب إِلَى شدّ الدَّوَاوِين بِمصْر فَأَقَامَ مدّةً ثُمَّ حضر إِلَى دمشق مدّةً وَأقَام بِهَا ثُمَّ استعفى وَخرج إقطاعه لِابْنِ الْأَمِير عَلَاء الدّين ايدغمش فتوجّه إِلَى طرابلس وَلَمْ يدخلهَا وَمَات فِي أَوَاخِر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَكَانَ ذَا دين متين لَا يقْصد غير الحقّ الْمَحْض وَلَا لَهُ حظّ نفس مَعَ أحد

سنجة ألف حَفْص بن عمر

٣ - (سنّد بن عليّ)

قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم فِي كتاب حسن العقبي حدّثني أَبُو كَامِل شُجَاع بن أسلم الحاسب قَالَ كَانَ أَحْمد ومحمّد ابْنا مُوسَى بن شَاكر فِي أيّام المتوّكل بكيدان كلّ من ذُكر بالتقدّم فِي معرفَة فأشخصا سَنَد بن عليّ إِلَى مَدِينَة السَّلَام وباعداه عَن المتوّكل ودبّرا عَلَى يَعْقُوب بن إِسْحَق الْكِنْدِيّ حَتَّى ضربه المتوذكل ووجّها إِلَى دَاره وأخذا كتبه بأسرها وأفرادها فِي خزانَة سُمّيت الكنديّة ومكّن لَهما هَذَا استهتار المتوّكل بالآلات المتحرّكة وتقدّم إِلَيْهِمَا فِي حفر النَّهر الْمَعْرُوف بالجعفري فأستد أمره إِلَى أَحْمد بن كثير الفرغامي الَّذِي عمل المقياس الْجَدِيد بِمصْر وَكَانَتْ مَعْرفَته أوفى من توفيقه لأنّه مَا تمّ لَهُ عمل قطّ فغلط فِي فوهة النَّهر الْجَعْفَرِي وَجعلهَا أَخفض من سائره فَصَارَ مَا يغمر الفوهةً لَا يغمر سَائِر النَّهر فدافع أَحْمد ومحمّد ابْنا مُوسَى فِي أمره واقتضاهما المتوّكل فسُعِيَ بهما إِلَيْهِ فأنفذ مستحثّاً فِي إِحْضَار سَنَد بن عليّ من مَدِينَة السَّلَام فَوَافى فلمّا تحقّق ابْنا مُوسَى حُضُور سَنَد بن عليّ أيقنا الْهَلَاك ويئسا من الْحَيَاة فَدَعَا بِهِ المتوّكل وَقَالَ مَا ترك هَذَانِ الرديّان شَيْئا من سوء القَوْل إلاّ وَقَدْ ذكراك عِنْدِي بِهِ وَقَدْ أتلفا جملَة من مَالِي فِي هَذَا النَّهر فأخرجْ إِلَيْهِ وتأمله وَأَخْبرنِي بالغلط فِيهِ فإنّي قَدْ آلَيْت عَلَى نَفسِي إِن كَانَ الْأَمر عَلَى مَا وُصف لي أنّي أصلبهما عَلَى شاطئه وكلّ هَذَا بِعَين ابْني مُوسَى وسمعهما فَخرج وهما مَعَه وَقَالَ محمّد بن مُوسَى لسند يَا أَبَا الطيّب إِن قدرَة الحرّ تذْهب حفيظته وَقَدْ فزعنا إِلَيْك فِي أَنْفُسنَا الَّتِي هِيَ أنفسَ أعلاقنا وَمَا ننكر أنّنا أسأنا إِلَيْك وَالِاعْتِرَاف يهدم الاقتراف فخّلّصنْنا كَيْفَ شِئْت فَقَالَ وَالله إنّكما لتعلمان مَا بيني وَبَين الْكِنْدِيّ من الْعَدَاوَة والمباعدة ولكنّ الحقّ أولى مَا اتبع أَكَانَ من الْجَمِيل مَا أتيتما إِلَيْهِ من أَخذ كتبه وَوَاللَّه للا

<<  <  ج: ص:  >  >>