للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَامَ يَوْمًا إِلَى الْوضُوء فَحل حياصته وَتركهَا مَوْضِعه وَكَانَت تَسَاوِي خَمْسمِائَة دِينَار فسرقها فرَاش وَهُوَ يُشَاهِدهُ فَقَالَ أستاذداره اجْمَعُوا الفراشين وهاتوا المعاصير فَقَالَ لَهُ طاشتكين لَا تعاقب أحدا فَالَّذِي أَخذهَا مَا يردهَا وَالَّذِي رَآهُ مَا يغمز عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ بعد مُدَّة رُؤِيَ على ذَلِك الْفراش ثِيَاب جميلَة وبزة ظَاهِرَة فاستدعاه سرا وَقَالَ لَهُ بحياتي هَذِه من تِلْكَ فَخَجِلَ فَقَالَ لَا بَأْس عَلَيْك فاعترف فَلم يُعَارضهُ وَكَانَ طاشتكين قد جَاوز تسعين سنة فاستأجر أَرضًا وَقفا مُدَّة ثَلَاثمِائَة سنة على جَانب دجلة ليعمرها دَارا وَكَانَ فِي بَغْدَاد رجل مُحدث)

يحدث فِي الْحلق فَقَالَ يَا أَصْحَابنَا يهنئكم مَاتَ ملك الْمَوْت قَالُوا وَكَيف فَقَالَ طاشتكين عمره تسعون سنة وَقد اسْتَأْجر أَرضًا ثَلَاثمِائَة سنة فَلَو لم يعلم أَن ملك الْمَوْت قد مَاتَ مَا فعل هَذَا فتضاحك النَّاس وَتُوفِّي بششتر وَأوصى أَن يحمل إِلَى مشْهد عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ فَحمل فِي تَابُوت وَدفن هُنَاكَ

(طَالب)

٣ - (ابْن أبي طَالب)

طَالب ابْن آبي طَالب بن عبد الْمطلب بن هَاشم بن عبد منَاف استكرهه الْمُشْركُونَ يَوْم بدر على الْخُرُوج لقِتَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ

(يَا رب إِمَّا خَرجُوا بطالب ... فِي مقنب من هَذِه المقانب)

(فِي نفر مقَاتل محَارب ... فَلْيَكُن المسلوب غير السالب)

والراجع المغلوب غير الْغَالِب وَله قصيدة مدح بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْهَا

(ومحض بني هَاشم أَحْمد ... رَسُول المليك على فتره)

(كريم الْمشَاهد سمح البنان ... إِذا ضن ذُو الْجُود والقدره)

(عفيف تَقِيّ نقي الردا ... طهير السَّرَاوِيل والوزره)

(وأشوس كالليث لم يَنْهَهُ ... لَدَى الْحَرْب زَجْرَة ذِي الزجره)

(فكم من صريع لَهُ قد ثوى ... طَوِيل التأوه والزفره)

٣ - (النَّحْوِيّ)

طَالب بن عُثْمَان الْأَزْدِيّ النَّحْوِيّ أَبُو أَحْمد اخذ عَن أبي بكر مُحَمَّد ابْن الْقَاسِم الْأَنْبَارِي وَمَات سنة سِتّ وَتِسْعين وثلاثمائة فِي خلَافَة الْقَادِر

<<  <  ج: ص:  >  >>