للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أثار ضميري من يعز نَظِيره ... من النَّاس طراً سابغ الْفضل مكمل)

(وَمن قلبه كتب الْعُلُوم بأسرها ... وخاطره فِي حِدة النَّار مشعل)

(تساوى لَهُ سر الْمعَانِي وجهرها ... ومعضلها باد لَدَيْهِ مفصل)

(وَلما أقاد الْحبّ قاد منيعه ... أَسِيرًا بأنواع الْبَيَان مكبل)

(وقربه من كل فهم بكشفه ... وإيضاحه حَتَّى رَآهُ الْمُغَفَّل)

(وأعجب مِنْهُ نظمه الدّرّ مسرعاً ... ومرتجلاً من غير مَا يتمهل)

)

(فَيخرج من بَحر ويسمو مَكَانَهُ ... جلالاً إِلَى حَيْثُ الْكَوَاكِب تنزل)

(فهناه الله الْكَرِيم بفضله ... محاسنه والعمر فِيهَا مطول)

فَأجَاب مرتجلاً إملاء على الرَّسُول

(أَلا أَيهَا القَاضِي الَّذِي بدهائه ... سيوف على أهل الْخلاف تسلل)

(فُؤَادك معمور من الْعلم آهل ... وَجدك فِي كل الْمسَائِل يقبل)

(فَإِن كنت بَين النَّاس غير ممول ... فَأَنت من الْفَهم المصون ممول)

(إِذا أَنْت خاطبت الْخُصُوم مجادلاً ... فَأَنت وهم مثل الحمائم أجدل)

(كَأَنَّك من فِي الشَّافِعِي مُخَاطب ... وَمن قلبه تملي فَمَا تتمهل)

(وَكَيف يرى علم ابْن إِدْرِيس دارساً ... وَأَنت بإيضاح الْهدى متكفل)

(تفضلت حَتَّى ضَاقَ ذرعي بشكر مَا ... فعلت وكفي عَن جوابك أجمل)

(لإنك فِي كنه الثريا فصاحة ... وَأَعْلَى وَمن يَبْغِي مَكَانك أَسْفَل)

وَهُوَ أَكثر من هَذَا

٣ - (الْأَمِير الْخُزَاعِيّ)

طَاهِر بن عبد الله بن طَاهِر بن الْحُسَيْن أَمِير خُرَاسَان وَسَيَأْتِي ذكر وَالِده وَتقدم ذكر جده طَاهِر بن الْحُسَيْن ولي الْأَمِير بعد أَبِيه من قبل الواثق سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي فِي شهر رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ

٣ - (أَبُو الْحسن ابْن غلبون)

طَاهِر بن عبد الْمُنعم بن غلبون أَبُو الْحسن الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ مُصَنف التَّذْكِرَة فِي الْقرَاءَات وَغير ذَلِك توفّي سنة تسع وَتِسْعين وثلاثمائة وَكَانَ من كبار المقرئين هُوَ وَأَبوهُ أَبُو الطّيب قَرَأَ على وَالِده وعَلى أبي عدي عبد الْعَزِيز ابْن عَليّ

<<  <  ج: ص:  >  >>