للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّه قَتلهمَا بِالْمَدِينَةِ فَالله أعلم ٥٨٨٤

٣ - (بنت الزبيدِيّ)

عَائِشَة بنت إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن يحيى الزبيدِيّ كَانَت تلقب بالمهدية وَكَانَت فاضلة تعقد مجْلِس الْوَعْظ بِبَغْدَاد سَمِعت من أَحْمد بن بنيمان الهمذاني وَيحيى بن موهوب بن الْمُبَارك بن السدنك وَمُحَمّد بن أَحْمد بن الظَّاهِرِيّ وَغَيرهم قَالَ محب الدّين ابْن النجار وكتبنا عَنْهَا وَكَانَت صَادِقَة وَتوفيت سنة أَربع عشرَة وسِتمِائَة ٥٨٨٥

٣ - (بنت جَعْفَر)

عَائِشَة بنت جَعْفَر المتَوَكل قَالَت فضل الشاعرة دخلت على المتَوَكل يَوْمًا فَوَجَدته قَاعِدا على كرْسِي وَابْنَته عَائِشَة تجلى عَلَيْهِ فِي هَذَا الْغُلَام غلامي فَقَالَ يَا فضل من الَّذِي يَقُول الْخَفِيف)

(بِأبي من إِذا رَآهَا أَبوهَا ... قَالَ يَا ليتنا بدين الْمَجُوس)

قلت لَهُ يَا سَيِّدي هَذَا لأبي الْعَتَاهِيَة فَقَالَ وجهوا إِلَيْهِ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم قلت إِنَّه قد مَاتَ قَالَ فليتصدق بهَا عِنْد قَبره قلت إِن لَهُ ابْنا بِالْبَابِ قَالَ تصرف إِلَيْهِ وَلما توفيت عَائِشَة رَحمهَا الله سنة خمس وثلاثمائة ورثهَا اثْنَان وَعِشْرُونَ رجلا من ولد إخوتها وَخمْس أَخَوَات من ولد المتَوَكل وأعتقت جواريها قبل وفاتها وأقطعت دورها ٥٨٨٦

٣ - (بنت المعتصم)

عَائِشَة بنت المعتصم كَانَت أديبة شاعرة كتب إِلَيْهَا عِيسَى بن الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس أَن توجه إِلَيْهِ عَائِشَة بجاريتها ملكة وَكَانَ يهواها المتقارب

(كتبت إِلَيْك وَلم أحتشم ... وشوق المحبين لَا ينكتم)

(صبوحي فِي السبت من عادتي ... على رغم أنف الَّذِي قد رغم)

(وعيشي يتم بِمن قد علمت ... وَإِن غَابَ عَن ناظري لم يتم)

(فمني عَليّ بتوجيهها ... بتربة سيدك المعتصم)

فأنفذتها وكتبت المتقارب

(قَرَأت كتابك فِيمَا سَأَلت ... وَمَا أَنْت عِنْدِي بالمتهم)

(أتتك المليحة فِي حلَّة ... من النُّور تجلو سَواد الظُّلم)

(فَخذهَا هَنِيئًا كَمَا قد سَأَلت ... وَلَا تشك شكوى امْرِئ قد ظلم)

(وَلَا تحبسنها لوقت الْمبيت ... كَمَا يفعل الرجل المغتنم ٥٨٨٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>