للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقرشِي السَّهْمِي عبد الله بن الزبعري بِكَسْر الزَّاي وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء وَبعدهَا ألفٌ مَقْصُورَة ابْن قيس بن عدي بن سهم الْقرشِي السَّهْمِي الشَّاعِر كَانَ من أَشد النَّاس على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى أَصْحَابه بِنَفسِهِ وَلسَانه وَكَانَ من أشعر النَّاس يَقُولُونَ هُوَ أشعر قُرَيْش قاطبةً ثمَّ إِنَّه أسلم عَام الْفَتْح بعد أَن هرب يَوْم الْفَتْح إِلَى نَجْرَان فَرَمَاهُ حسان بن ثَابت ببيتٍ وَاحِد وَهُوَ من الْكَامِل

(لَا تعدمن رجلا أحلك بغضه ... نَجْرَان فِي عيشٍ أجذ لئيم)

فَأسلم وَحسن إِسْلَامه وَاعْتذر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأشعارٍ حسانٍ كثيرةٍ فَقبل عذره مِنْهَا قَوْله من الْكَامِل

(منع الرقاد بلابلٌ وهموم ... وَاللَّيْل معتلج الرواق بهيم)

(مِمَّا أَتَانِي أَن أَحْمد لامني ... فِيهِ فَبت كأنني محمومُ)

(يَا خير من حملت على أوصالها ... عيرانةٌ سرح الْيَدَيْنِ غشوم)

(إِنِّي لمعتذر إِلَيْك من الَّذِي ... أسديت إِذا أَنا فِي الضلال أهيم)

)

(أَيَّام تَأْمُرنِي بأغوى خطةٍ ... سهمٌ وتأمرني بهَا مَخْزُوم)

(وأمد أَسبَاب الردى ويقودني ... أَمر الغواة وَأمرهمْ مشؤوم)

(فاليوم آمن بِالنَّبِيِّ محمدٍ ... قلبِي ومخطىء هَذِه محروم)

(مَضَت الْعَدَاوَة وَانْقَضَت أَسبَابهَا ... وَأَتَتْ أواصر بَيْننَا وحلوم)

(فَاغْفِر فدى لَك وَالِدَايَ كِلَاهُمَا ... وَارْحَمْ فَإنَّك رَاحِم مَرْحُوم)

(وَعَلَيْك من سمةِ المليك علامةٌ ... نورٌ أغرّ وخاتمٌ مختوم)

(أَعْطَاك بعد محبةٍ برهانه ... شرفاً وبرهانُ الْإِلَه عَظِيم)

٣ - (عبد الله بن الزبير)

<<  <  ج: ص:  >  >>