للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَرَأَتْ طيور الدوح حسن كِتَابه ... فغدت لَهُ همزاً على ألفاته)

٣ - (مُخْتَصّ الدّين ابْن أبي الرَّجَاء)

عبد الحميد بن عبد الْمجِيد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي الرَّجَاء هُوَ مُخْتَصّ الدّين كَانَ من أَئِمَّة أَصْبَهَان الشَّافِعِيَّة قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب فارقته بهَا حَيا وَلم أسمع بعد ذَلِك سوى خبر سَلَامَته شَيْئا وَأورد لَهُ الوافر

(أَلا يَا لَيْت دهري صَار شخصا ... وَيدْرك فهمه رتب الْكَلَام)

(لأعرف مِنْهُ فِي سر لماذا ... أصر على معاداة الْكِرَام)

وَأورد لَهُ أَيْضا الوافر)

(إِمَام الْعَصْر لَا أحصي ثَنَاء ... عَلَيْك فَأَنت أكْرم من ثنائي)

(وَإِنِّي فِيك معترف بعجزي ... وَلَكِن لَا أقل من الدُّعَاء)

٣ - (عز الدّين ابْن أبي الْحَدِيد)

عبد الحميد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن أبي الْحَدِيد عز الدّين أَبُو حَامِد الْمَدَائِنِي المعتزلي الْفَقِيه الشَّاعِر أَخُو موفق الدّين ولد سنة ستٍ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائةٍ وتوفِّي سنة خمس وَخمسين وست مائَة وَهُوَ مَعْدُود فِي أَعْيَان الشُّعَرَاء وَله ديوَان مَشْهُور روى عَنهُ الدمياطي

وَمن تصانيفه القلك الدائر على الْمثل السائر صنفه فِي ثَلَاثَة عشر يَوْمًا وَكتب إِلَيْهِ أَخُوهُ موفق الدّين السَّرِيع

(الْمثل السائر يَا سَيِّدي ... صنفت فِيهِ الْفلك الدائرا)

(لَكِن هَذَا فلك دائر ... أَصبَحت فِيهِ الْمثل السائرا)

ونظم فصيح ثَعْلَب فِي يَوْم وَلَيْلَة وَشرح نهج البلاغة فِي سِتَّة عشر مجلداً وَله تعليقات على كتابي المحصل والمحصول للْإِمَام فَخر الدّين

وَمن شعره الطَّوِيل

(وحقك لَو أدخلتني النَّار قلت لل ... ذين بهَا قد كنت مِمَّن يُحِبهُ)

(وأفنيت عمري فِي دَقِيق علومه ... وَمَا بغيتي إِلَّا رِضَاهُ وقربه)

(هبوني مسيئاً أوتغ الْحلم جَهله ... وأبقه دون الْبَريَّة ذَنبه)

(أما يَقْتَضِي شرع التكرم عَفوه ... أيحسن أَن ينسي هَوَاهُ وحبه)

(أما رد زيغ ابْن الْخَطِيب وشكه ... وتمويهه فِي الدّين إِذْ جلّ خطبه)

<<  <  ج: ص:  >  >>