للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وانعطاف الْغُصْن صيرني ... وَاخْتِلَاف النُّور فِي نسق)

(هائماً لم أدر مَا فعلت ... يَد هَذَا الْبَين بالأفق)

وَمِنْه الوافر

(ألحظك فِيهِ سحر أم حسامٌ ... وخدك فِيهِ ورد أم ضرام)

(وثغرك فِيهِ در أم أقاح ... وَمَا فِي فِيك شهد أم مدام)

(خطرت فَكَانَ من فرط التثني ... يغرد فَوق عطفيك الْحمام)

(أيا من خص بالتعذيب قلبِي ... أما فِي الْوَصْل بعْدك لي مرام)

٣ - (أَبُو عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ)

عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن يحمد أَبُو عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ إِمَام أهل الشَّام وفقيههم وعالمهم سكن بِظَاهِر الفراديس بمحلة الأوزاع ثمَّ تحول إِلَى بيروت فرابط بهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة سبع وَخمسين وَمِائَة والأوزاع بطن من هَمدَان وَولد سنة ثَمَانِينَ

وَكَانَ ثِقَة مَأْمُونا فَاضلا خيرا كثير الْعلم والْحَدِيث وَالْفِقْه حجَّة روى عَن عَطاء بن أبي رَبَاح وَالقَاسِم ابْن مخيمرة وَمُحَمّد بن سِيرِين حِكَايَة وَالزهْرِيّ وَمُحَمّد بن عَليّ الباقر وَإِسْمَاعِيل بن عبد الله بن أبي المُهَاجر وَقَتَادَة وَعَمْرو بن شُعَيْب وَرَبِيعَة بن يزِيد وَشَدَّاد وَأبي عمار وَعَبدَة ابْن أبي لبَابَة وبلال بن سعد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَيحيى بن أبي كثير وَعبد الله بن عَامر الْيحصبِي وَمَكْحُول وَأبي كثير السحيمي وَخلق

وَكَانَت صناعته الْكِتَابَة والترسل ورسائله تُؤثر قَالَ ابْن الْمُنْذر بشر كَانَ الْأَوْزَاعِيّ كَأَنَّهُ أعمى من الْخُشُوع وَقَالَ ابْن مسْهر كَانَ يحيي اللَّيْل صَلَاة وقرآناً وَكَانَ يَقُول لَا بَأْس)

بإصلاح اللّحن

وَقَالَ الْأَوْزَاعِيّ رَأَيْت كَأَن ملكَيْنِ نزلا فأخذا بضبعي فعرجا بِي إِلَى الله وأوقفاني بَين يَدَيْهِ فَقَالَ أَنْت عَبدِي عبد الرَّحْمَن الَّذِي يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر قَالَ قلت بعزتك يَا رب فرداني إِلَى الأَرْض

<<  <  ج: ص:  >  >>