للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عباد لَو أَدْرَكته لأمرت بِقطع يَده وَلسَانه لِأَنَّهُ جمع شذور الْعَرَبيَّة الجزلة الْمَعْرُوفَة فِي أوراق يسيرَة فأضاعها فِي أَفْوَاه صبيان الْمكَاتب وَرفع عَن المتأدبين تَعب الدَّرْس وَالْحِفْظ والمطالعة وَمن شعره الْبَسِيط

(مَا ودني أحد إِلَّا بذلت لَهُ ... صفو الْمَوَدَّة مني آخر الْأَبَد)

(وَلَا قلاني وَإِن كنت الْمُحب لَهُ ... إِلَّا دَعَوْت لَهُ الرَّحْمَن بِالرشد)

(وَلَا أوتمنت على سر فبحت بِهِ ... وَلَا مددت إِلَى غير الْجَمِيل يَدي)

(وَلَا أَقُول نعم يَوْمًا فأتبعها ... بِلَا وَلَو ذهبت بِالْمَالِ وَالْولد)

وَتُوفِّي سنة عشْرين وَثَلَاث مائَة

٣ - (التمتام الْحداد الْمصْرِيّ)

عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى أَبُو الْقَاسِم الْكِنَانِي التمتام الْمَعْرُوف بالحداد الْمصْرِيّ نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني الْمَذْكُور بِدِمَشْق سنة أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة لنَفسِهِ المنسرح

(أما ترى الْغَيْث كلما ضحِكت ... كمائم الزهر فِي الرياض بَكَى)

(كالحب يبكي لَدَيْهِ عاشقه ... وَكلما فاض دمعه ضحكا)

قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ الطَّوِيل

(بنفسي غزال فِي فُؤَادِي كناسه ... ومرعاه قلبِي ليته ذِمَّتِي رعى)

(دَعَوْت عليا فاعتزيت بحبه ... لدين نصير وادعيت كَمَا ادّعى)

(وَأقسم لَو أَن الشقي ابْن ملجم ... رأى مِنْهُ مَا عاينته لتشيعا)

)

وَقَالَ وأنشدني لنَفسِهِ فِي راقصة الْبَسِيط

(وَذَات دلّ يضل المهتدون بهَا ... أَصبَحت فِي حبها بَين الورى علما)

(يعلم اللين خوط البان قامتها ... تَعْلِيم جفني من أجفانها السقما)

(رقراقة لَو مشت فِي جفن ذِي رمد ... لما أحس بِهِ من وَطئهَا ألما)

(خَفِيفَة الخطو لَو جالت بخطوتها ... رقصاً على المَاء مَا ندى لَهَا قدماً)

(معَاذ رَبِّي أسلوها وَقد تركت ... وجود قلبِي فِي وجدي بهَا عدهَا)

٣ - (أَبُو نوح الْخُزَاعِيّ)

عبد الرَّحْمَن بن غَزوَان أَبُو نوح الْخُزَاعِيّ وَيُقَال الضَّبِّيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>