للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

افقه مِنْهُ الداركي وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَثَلَاث مائَة

وَكَانَ أَبوهُ مُحدث أَصْبَهَان ودرس أَبُو الْقَاسِم الْفِقْه بنيسابور ثمَّ انْتقل إِلَى بغداذ وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ وَأخذ الْفِقْه عَن أبي إِسْحَاق الْمروزِي وَأخذ عَنهُ عَامَّة شُيُوخ بغداذ وَغَيرهم من الْآفَاق وَرُبمَا أفتى على خلاف مَذْهَب الشَّافِعِي وَأبي حنيفَة فَيُقَال لَهُ فِي ذَلِك فَيَقُول وَيحكم حدث فلَان عَن فلَان عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَذَا وَكَذَا وَالْأَخْذ بِالْحَدِيثِ أولى من الْأَخْذ بقول الْإِمَامَيْنِ

٣ - (الشَّاعِر العباسي)

عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحِيم بن جَعْفَر بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب قَالَ الصولي كَانَ شَاعِرًا محسناً مطيلاً مدح المتَوَكل من شعره الْكَامِل

(طفقت تَأمل حسن مشبهها ... فشككت أَيهمَا هُوَ الْبَدْر)

(ثمَّ انْثَنَتْ بالدر تهمله ... فَكَأَنَّهُ فِي نحرها تبر)

(غراء آنسة تخال بهَا ... بهراً وَلَيْسَ بنهضها بهر)

(ذَنْب الرواد أَنَّهَا ثقلت ... فبهرتها إِذْ خانها الخصر)

قَالَ الْعَبَّاس ابْنه كنت مَعَ أبي بسر من رأى فَدفع إِلَيّ هَذِه الأبيات وَقَالَ لي سل ابْن السّكيت عَن الْبَيْت الثَّانِي فَسَأَلته عَنهُ فَقَالَ هَذِه جَارِيَة مضمخة النَّحْر بالخلوق بَكت فَتَلَوَّنَ الدمع فِي نحرها بالخلوق فَصَارَ كالذهب فَعرفت أبي ذَاك فَقَالَ صدق

٣ - (ابْن قرناص الْحَمَوِيّ)

عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن هبة الله أَبُو بكر بن قرناص الْحَمَوِيّ حدث بِشَيْء من شعره وَتُوفِّي سنة أَربع وَخمسين وست مائَة

٣ - (عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر)

عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الحكم ابْن هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة الْأمَوِي المرواني هُوَ ابْن النَّاصِر عبد الرَّحْمَن صَاحب الأندلس وَقد تقدم ذكر أَبِيه وأخيه عبد الله فِي مكانيهما)

كَانَ الْمَذْكُور أديباً شَاعِرًا حَنَفِيّ الْمَذْهَب لَهُ شعر عراقي المشرع نجدي المنزع وَكَانَ مغرماً بالنبيذ والغناء فَترك النَّبِيذ لِبُغْض أَخِيه فِي النَّبِيذ فَقَالَ أَخُوهُ الْمُسْتَنْصر لَو ترك الْغناء لكمل سروري فَقَالَ وَالله لَا تركته حَتَّى تتْرك الطُّيُور تغريدها ثمَّ قَالَ الْخَفِيف

<<  <  ج: ص:  >  >>