للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحُرُوف وَبعدهَا نون مُشَدّدَة وَبعدهَا هَاء أَبُو مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ شيخ صَالح جاور بِمَكَّة وَسمع مِنْهُ السلَفِي والسمعاني وَأَبُو بكر وَغَيرهمَا وَتُوفِّي فِي حُدُود الْأَرْبَع ماية

٣ - (أَبُو نعيم الإِسْفِرَايِينِيّ)

)

عبد الْملك بن الْحسن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن الْأَزْهَر الْأَزْهَرِي أبز نعيم الإِسْفِرَايِينِيّ روى عَن خَال أَبِيه الْحَافِظ أبي عوَانَة كتاب الصَّحِيح الْمسند واحتاط لَهُ خَاله فِي سَمَاعه فَبَارك الله فِي عمره حَتَّى سَمعه الْأَئِمَّة واشتهر الْحَافِظ عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل وَكَانَ رجلا صَالحا ثِقَة

٣ - (كَاتب الْمَنْصُور العباسي)

عبد الْملك بن حميد مولى حَاتِم بن النُّعْمَان الْبَاهِلِيّ من أهل حران كَانَ كَاتبا مُتَقَدما قَلّدهُ الْمَنْصُور كِتَابَته ودواوينه وَكَانَت لَهُ عِنْده منزلَة رفيعة وَلما بنى مَدِينَة السَّلَام قسمهَا أَربَاعًا فَجعل الرّبع مِنْهَا إِلَى عبد الْملك بن حميد الْكَاتِب ولعَبْد الْملك قطيعة وربض بعرف بِهِ بالجانب الغربي من بَغْدَاد وَلم يزل على حَاله عِنْده إِلَى أَن لحقته عِلّة النقرس فَانْقَطع وَكَانَ عبد الْملك رُبمَا تثاقل على الْمَنْصُور وتعالل عَلَيْهِ فِي أَيَّام قربه مِنْهُ فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُور اتخذ من يَنُوب عَنْك إِذا غبت عَن حضرتي فَاتخذ أَبَا أَيُّوب المورياني وَهُوَ فَتى حدث ظريف فخف على قلب الْمَنْصُور وَأدنى أَبَا أَيُّوب كثيرا فَلَمَّا طَالَتْ عِلّة النقرس بِعَبْد الْملك اسْتَقل أَبُو أَيُّوب بالوزارة وَحكي أَن عبد الْملك جلس أَيَّام عطلته بحران وَيحيى بن رَملَة الصفري وَعبيد الله بن النُّعْمَان مولى ثَقِيف وَرجل آخر تَحت شَجَرَة تين وَذَلِكَ بعد انْقِضَاء دولة بني أُميَّة فَقَالُوا لَهُ لَو أصبْنَا رجلا لَهُ سُلْطَان انقطعنا لَهُ وَكُنَّا فِي خدمته يرزقنا رزقا نعود بِهِ على عيالنا فَقَالَ بَعضهم عَسى الله أَن يسبب لنا ذَلِك أَو لبعضنا فيفضل علينا فتوافقوا على ذَلِك وَأَن عبد الْملك بن حميد فَأحْضرهُ وقلده كِتَابَته وتذكر عبد الْملك أَصْحَابه فأحضرهم وقلدهم الْأَعْمَال فأثروا وَحسنت أَحْوَالهم

<<  <  ج: ص:  >  >>