للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْه لما ختن الْملك النَّاصِر مُحَمَّد

(لم يروع لَهُ الْخِتَان جنَانًا ... قد أصَاب الْحَدِيد مِنْهُ الحديدا)

(مِثْلَمَا تنقص المصابيح بالقط ... فتزداد فِي الضياء وقودا)

وَمِنْه

(كتبت والشوق يدنيني إِلَى أمل ... من اللِّقَاء ويقصيني عَن الدَّار)

(والشوق يضرم فِيمَا بَين ذَاك وَذَا ... بَين الجوانح أَجزَاء من النَّار)

وَمِنْه

(فِي ذمَّة الله ذَاك الركب إِنَّهُم ... سَارُوا وَفِيهِمْ حَيَاة المغرم الدنف)

(فَإِن أعش بعدهمْ فَردا فيا عجبي ... وَإِن أمت هَكَذَا وجدا فيا أسفي)

وَمِنْه تهنئة لفتح الدّين ابْن عبد الظَّاهِر ببنت

(أمولاي فتح الدّين هنئ خدركم ... بقرة عين للصيانة وَالْمجد)

)

(ومتعتم فِيهَا بأيمن غرَّة ... مباركة فِي الصَّالِحَات من الْوَلَد)

(وصين بَين سعد حماكم وعشتم ... ميامين فرسَان اليراعة وَالْحَمْد)

(وعوذتم من عين حَاسِد فَضلكُمْ ... ومجدكم فِي الدست يَوْمًا وَفِي المهد)

(فأولادكم إِمَّا بدور فَضِيلَة ... وَإِمَّا شموس هن أخبية السعد)

(فبورك فِيهَا طلعة فلربما ... أَفَادَ بني سعد فخاراً بَنو نهد)

٣ - (النشو نَاظر الْخَاص)

عبد الْوَهَّاب بن فضل الله القَاضِي شرف الدّين النشو نَاظر الْخَاص كَانَ هُوَ ووالده وَإِخْوَته يخدمون الْأَمِير سيف الدّين بكتمر الْحَاجِب فَلَمَّا انفصلوا من عِنْده أَقَامُوا بطالين فِي بَيتهمْ مُدَّة ثمَّ استخدم النشو الْمَذْكُور عِنْد الْأَمِير عَلَاء الدّين أيدغمش أَمِير آخور فِي خدمته تَقْدِير سِتَّة أشهر ثمَّ إِن السُّلْطَان جمع كتاب الْأُمَرَاء فَحَضَرُوا فَرَآهُ وَهُوَ وَاقِف وَرَاء الْجَمِيع وَهُوَ شَاب طَوِيل نَصْرَانِيّ حُلْو الْوَجْه فاستدعاه وَقَالَ أيش أسمك قَالَ النشو فَقَالَ أَنا أجعلك نشوي ثمَّ إِنَّه رتبه مُسْتَوْفيا فِي الجيزية وَأَقْبَلت سعادته فأرضاه فِيمَا يندبه إِلَيْهِ وملأ عَيْنَيْهِ ثمَّ نَقله إِلَى اسْتِيفَاء الدولة فباشر ذَلِك مُدَّة ثمَّ إِنَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>