للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - (ابْن خَالِد)

مُحَمَّد بن خَالِد بن يزِيد بن غَزوَان أَبُو عبد الله البراثي كَانَ فَاضلا دينا ورعاً وَكَانَ بشر الحافي يأنس إِلَيْهِ وَيقبل صلته لورعه وَحسن مُعَامَلَته وَكَانَ ذَا مَال يتَصَدَّق مِنْهُ ويجهز الْمُجَاهدين إِلَى الثغور أنسد عَن سفين بن عُيَيْنَة وَغَيره توفّي بِبَغْدَاد سنة ثَمَان وثلثين وماتين

الْآجُرِيّ مُحَمَّد بن خَالِد الْآجُرِيّ الْبَغْدَادِيّ كَانَ صَالحا قَالَ هيأت اللَّبن لأطبخه فِي الْغَد آجراً فَسمِعت لبنة تَقول لأختها السَّلَام عَلَيْك غَدا ندخل النَّار فانظري كَيفَ تكونين فهام الْآجُرِيّ على وَجهه والآجري أَرْبَعَة هَذَا أحدهم وَالثَّانِي أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم وَهُوَ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ ليهودي دين فَجَاءَهُ يتقاضاه وَهُوَ يُوقد أتون الْآجر فَقَالَ لَهُ وَيحك أسلم لِئَلَّا تدخل النَّار فَقَالَ الْيَهُودِيّ أَنا وَأَنت لَا بُد لنا من دُخُولهَا قَالَ وَلم قَالَ لأنكم تقرؤون فِي كتابكُمْ وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها فَإِن أَحْبَبْت أَن أسلم فأرني شَيْئا أعرف بِهِ شرف الْإِسْلَام فَقَالَ هَات رداءك فلفه فِي رِدَاء نَفسه وألقاهما فِي النَّار احْتَرَقَ رِدَاء الْيَهُودِيّ وَلم يَحْتَرِق رِدَاؤُهُ فَقَالَ هَكَذَا يكون الدُّخُول أسلم أَنا وتحترق أَنْت فَأسلم الْيَهُودِيّ وَالثَّالِث الْآجُرِيّ الْكَبِير واسْمه مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وكنيته أَبُو بكر مَاتَ سنة سِتِّينَ وَثلث ماية وَكَانَ من كبار الْقَوْم وَالرَّابِع مُحدث مَشْهُور توفّي صَاحب هَذِه التَّرْجَمَة سنة ثلث وَثلث ماية

مُحَمَّد بن خَالِد الضَّبِّيّ الملقب سُؤْر الْأسد كَانَ قد صرعه الْأسد ثمَّ نجا وعاش بعد ذَلِك قيل إِنَّه مُنكر الحَدِيث توفّي سنة خمسين وماية

مُحَمَّد بن خَالِد بن الْوَلِيد بن عقبَة بن أبي معيط الْأمَوِي كَانَ يتهم فِي دينه وَهُوَ القايل يرثي عمر بن عبد الْعَزِيز

(هَل فِي الخلود إِلَى الْقِيَامَة مطمع ... أم للمنون عَن ابْن آدم مدفع)

)

(هَيْهَات مَا للنَّفس من مُتَأَخّر ... عَن وَقتهَا لَو أَن علما ينفع)

<<  <  ج: ص:  >  >>