للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مركبا مشحونة بالمقاتلة وَفِيهِمْ رَيْمُنْد وطَنْكري صَاحب أنطاكية وبَغْدَوين صَاحب الْقُدس وضايقوا طرابلس من أول شعْبَان إِلَى حادي عشر ذِي الْحجَّة وَكَانَ الأسطول من مصر كلما قصدُوا طرابلس للنجدة ردَّتها الرّيح فَهَجَمُوا على طرابلس وملوكها وَقتلُوا الرِّجَال وَسبوا الْحَرِيم والأطفال وهرب ابْن عمار سالما إِلَى شَيْزَرَ فَأكْرمه صَاحبهَا سُلْطَان بن عَليّ بن مُنقذ وَعرض عَلَيْهِ المُقام فَأبى وَجَاء إِلَى دمشق فَأكْرمه طُغْتِكين وأنزله فِي دَار وأقطعه الزَّبداني وأعمالها

وَلأبي عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد الْخياط الدمشقيّ فِيهِ عدَّة مدائح مِنْهَا قَوْله

(أما والهوى يومَ استقلَّ فريقُها ... لقد حمّلتْني لوعةً لَا أطيقُها)

وَمِنْهَا

(وخَرقٍ كأنَّ اليمَّ موجُ سرابهِ ... ترامت بِنَا أجوازُهُ وخُروقُها)

(كأنّا على سُفْنٍ من العيسِ فوقَهُ ... مجاذيفُها أَيدي المَطيِّ وسوقُها)

(نُرجِّي الحَيا من رَاحَة ابْن محمدٍّ ... وأيُّ سماءٍ لَا تُشامُ بروقُها)

(فَمَا نُوِّخَتْ حتَّى أسونا بجودِه ... جراحَ الخُطوب المُنْهرات فتوقُها)

(عَلوْنَ بآفاق الْبَلَد يَحِدْن عَن ... مُلُوك بني الدُّنْيَا إِلَى من يفوقُها)

)

(إِلَى ملكٍ لَو أنَّ نورَ جبينهِ ... لَدَى الشَّمْس لم يُعْدَم بلبلٍ شروقُها)

٣ - (قَاضِي أَصْبَهَان الطَّبَرِيّ)

عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن أبان أَبُو الْحسن الطَّبَرِيّ قَاضِي أَصْبَهَان كَانَ رَأْسا فِي الْفِقْه والْحَدِيث والتصوف توفّي سنة ثمانٍ وَعشْرين وَثَلَاث مائَة

٣ - (نجم الدّين بن هِلَال)

عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال الصَّدْر الْكَبِير الْعَالم نجم الدّين أَبُو عبد الله الْأَزْدِيّ الدِّمَشْقِي من رُؤَسَاء دمشق ولد سنة تسعٍ وَأَرْبَعين وست مائَة وَتُوفِّي سنة تسع وَعشْرين وَسبع مائَة وَأَجَازَ لَهُ بهاء الدّين بن الجُمَّيزي وَسمع من ابْن البُرهان وَابْن أبي اليُسر والكِرماني وَطَائِفَة وَطلب بِنَفسِهِ وحصَّل أصولاً وَدَار على الْمَشَايِخ وَكَانَ يذاكر بأَشْيَاء حَسَنَة من التواريخ

قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين قَرَأت عَلَيْهِ بكَفْرَ بَطنا موافقات الموطَّأ

<<  <  ج: ص:  >  >>