للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

)

وأنشدني لنَفسِهِ يودِّعني وَأَنا متوجِّهٌ إِلَى الرَّحبة سنة تسع وَعشْرين وَسبع مائَة

(ولمَّا اعتنقنا للوداع عشيَّةً ... وَفِي الْقلب نيرانٌ لفرط غليلهِ)

(بكيتُ وَهل يُغني البكا عِنْد هائمٍ ... وَقد غَابَ عَن عَيْنَيْهِ وجهُ خليلهِ)

وأنشدني لنَفسِهِ

(يَا سيِّد الوزراءِ دعوةَ قائلٍ ... من بعدِ إفلاسٍ وَبيع أثاثِ)

(أبطتْ حوالتُكم عليَّ كأَنَّها ... تَأتي إِذا مَا صرتُ فِي الأجداثِ)

(فَإِذا أتتْ من بعدِ موتِي فاحْسِنوا ... بوصولها للأهل فِي ميراثي)

وأنشدني لنَفسِهِ مَا كتبه لشرف الدّين يَعْقُوب نَاظر طرابلس يشتكي من أيُّوب

(بُليتُ بالضُّرِّ من أيُّوبَ حِين غَدا ... يُنكِّدُ العيشَ فِي أكلٍ ومشروبِ)

(وَزَاد يَعْقُوب فِي حُزني لغيبته ... فضُرُّ أيُّوبَ لي مَعَ حُزن يعقوبِ)

وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ

(إِذا مَا جئتُكم لغناء فقري ... تَقول أبْشِرْ إِذا قدم الأميرُ)

(وَقد طَال المطالُ وخفتُ يَأْتِي ... أميرُكُمُ وَقد ماتَ الفقيرُ)

وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي ثَانِي شهر رَمَضَان سنة تسعٍ وَأَرْبَعين وَسبع مائةٍ فِي طاعون دمشق

٣ - (الْعَبْدي الْموصِلِي)

عمر بن أيُّوب أَبُو حَفْص العبديّ الموصليّ كَانَ من أشدّ النَّاس حَيَاء توفِّي سنة ثمانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وروى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد والنَّسائي وَابْن ماجة وروى هُوَ عَن جَعْفَر بن بُرقان وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى وأفلح بن حُمَيْد وَإِبْرَاهِيم بن نَافِع المكِّي وعليّ بن حَرْب وَقَالَ ابْن مَعين ثقةٌ مَأْمُون وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الله بن عمَّار مَا رَأَيْته يذكر الدُّنْيَا وَكَانَ من أشدِّ النَّاس حَيَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>