للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر جمَاعَة من أهل بَيته كَانَ أَبُو الْعَبَّاس أحد الروَاة الْعلمَاء النُّحَاة النبلاء أَخذ النَّاس عَنهُ وروى الْعلم عَنهُ الجم الْغَفِير

وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ

كتب الْفضل يَوْمًا إِلَى أبي صَالح ابْن يزْدَاد وَكَانَ يداعبه وَجَرت بَينهمَا جفوة

(استحي من نَفسك فِي هجري ... واعرف بنفسي أَنْت لي قدري)

(وَاذْكُر دخولي لَك فِي كل مَا ... يجمل أَو يقبح من أَمْرِي)

(قد مر لي شهرٌ وَلم ألقكم ... لَا صَبر للي أَكثر من شهر)

وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن الْمُدبر اجْتمع يَوْمًا عِنْدِي الْفضل اليزيدي والبحتري وَأَبُو العيناء فَجَلَسَ الْفضل يلقِي على بعض فتياننا نَحوا فَقَالَ لَهُ أَبُو العناء فيمَ أَنْتُم فَقَالَ فقي بَاب الْفَاعِل وَالْمَفْعُول فَقَالَ هَذَا بَابي وَبَاب الوالدة حفظهَا الله فَغَضب الْفضل وَانْصَرف وَخرج البحتري)

إِلَى سامراء وَكتب إِلَيّ أَوله ذكرتنيك روحةٌ للشمول وهجا فِيهَا الْفضل فَقَالَ جلّ مَا عمده التَّرَدُّد فِي الْفَاعِل من وَالِديهِ وَالْمَفْعُول قَالَ إِبْرَاهِيم فَأمرت أَن يكْتب جَوَاب الْكتاب وَيُوجه إِلَيْهِ بِمِائَة دِينَار وَدخل أَبُو العيناء فأقرأته الشّعْر فَقَالَ أَعْطِنِي نصف الْمِائَة فَإِنَّهُ هجاه وَالله بكلامي فَأخذ خمسين وووجهت إِلَى البحتري بِخَمْسِينَ وعرفته الْخَبَر فَكتب إِلَيّ وَالله صدق مَا بنيت أبياتي إِلَّا على مَعْنَاهُ

٣ - (القصباني النَّحْوِيّ)

الْفضل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفضل أَبُو الْقَاسِم القصباني النَّحْوِيّ الْبَصْرِيّ هُوَ شيخ الحريري صَاحب المقامات كَانَ وَاسع الْعلم غزير الْفضل إِمَامًا فِي علم الْعَرَبيَّة وَإِلَيْهِ كَانَت الرحلة فِي زَمَانه

وَكَانَ مُقيما بِالْبَصْرَةِ توفّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة أَيَّام الْقَائِم

وَأخذ عَنهُ أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن عَليّ التبريزي وَله كتاب فِي النَّحْو وَكتاب حواش على الصِّحَاح كتاب الأمالي كتاب فِي مُخْتَار أشعار الْعَرَب وَهُوَ كَبِير وسمه بالصفوة

وَمن شعره

<<  <  ج: ص:  >  >>