للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبيحيى بن معِين نفى الْكَذِب عَن حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبأبي عبيد)

الْقَاسِم بن سَلام فسر غَرِيب الحَدِيث وَلَوْلَا ذَلِك لاقتسم النَّاس الْخَطَأ

وَقَالَ عبد الله بن طَاهِر عُلَمَاء الْإِسْلَام أَرْبَعَة عبد الله بن عَبَّاس فِي زَمَانه وَالشعْبِيّ فِي زَمَانه وَالقَاسِم بن معِين فِي زَمَانه وَأَبُو عبيد الْقَاسِم بنس لَام فِي زَمَانه

ثمَّ قَالَ يرثيه

(يَا طَالب الْعلم قد مَاتَ ابْن سَلام ... وَكَانَ فَارس علمٍ غير محجام)

(كَانَ الَّذِي كَانَ فِيكُم ربع أربعةٍ ... لم تلق مثلهم أَسْتَار أَحْكَام)

وَله من الْكتب كتاب غَرِيب الحَدِيث كتاب غَرِيب الْقُرْآن كتاب مَعَاني الْقُرْآن كتاب الشُّعَرَاء كتاب الْمَقْصُور والممدود كتاب الْقرَاءَات كتاب الْمُذكر والمؤنث كتاب الْأَمْوَال

كتاب النّسَب كتاب الْأَحْدَاث كتاب الْأَمْثَال السائرة كتاب عدد آي الْقُرْآن كتاب أدب القَاضِي كتاب النَّاسِخ والمنسوخ كتاب الْأَيْمَان وَالنُّذُور كتاب الْحيض كتاب فَضَائِل الْقُرْآن

كتاب الْحجر والتفليس كتاب الطَّهَارَة وَله غير ذَلِك من الْكتب الْفِقْهِيَّة

٣ - (الصّباغ الأدفوي)

أَبُو الْقَاسِم بن سُلَيْمَان بن قَاسم الصّباغ الأدفوي تجرد وَتعبد مُدَّة وَقَرَأَ الْفِقْه والعربية على مجد الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد ثمَّ بنى رِبَاطًا بأدفو خَارج الْبَلَد

وَكَانَ عَلَيْهِ سمت الصَّالِحين وَكَانَ ينظم عجبا وتعانى لُغَة غَرِيبَة نظم مرّة قصيدة ثمَّ إِنَّه أنشدها لشيخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ لَهُ هَذِه اللُّغَة جمعتها من الكوم قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي وَكَانَ يَدعِي أَنه يحصر دُخان المعصرة كم يَجِيء من قطار قند والأردب السمسم كم هُوَ حَبَّة وَأَنه بَال فِي النّيل فَزَاد وَأَنه طلع على بربا أدفو وَكسر التتار وَقَالَ رَأَيْته مَرَّات وَتُوفِّي بِبَلَدِهِ سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة

قلت قَوْله إِنَّه يحصر دُخان المعصرة من كم قِنْطَار قند غَرِيب عَجِيب مُسْتَحِيل لَا يُعلمهُ إِلَّا من يعلم مخارج الجذور الصم وَهُوَ الله تَعَالَى

وَأما الْأَدَب كم هُوَ سمسمة فَيمكن علمه بِأَن يجمع مِنْهُ ثمن قدح أَو ثمن ثمن قدح ويعد ثمَّ يضْرب بذلك وَيُمكن معرفَة جملَته

وَأما قَوْله إِنَّه بَال فِي النّيل فَزَاد فَمَا هَذَا بعجيب لأَنا نتحقق عقلا أَنه من بَال فِي النّيل فقد زَاده شَيْئا مَا لكنه لَا يظْهر للحس فَلَو ادّعى أَنه شَاهده وَعلم قدر الزِّيَادَة كَانَ عجيباً)

قَالَ كَمَال الدّين أَيْضا ووقفت لَهُ على مسَائِل جمعهَا بِخَطِّهِ مِنْهَا أَيجوزُ بيع الْجِيَاد من

<<  <  ج: ص:  >  >>