للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرَّسُول دَار الضِّيَافَة فَلَمَّا أَمْسَى دَعَا بِهِ سُلَيْمَان وَأَعْطَاهُ صرة فِيهَا ذهب وَقَالَ هَذِه جائزتك وَهَذَا عهد صَاحبك فسر وَهَذَا رَسُولي مَعَك فَخَرَجَا فَلَمَّا كَانَا بحلوان تلقاهما النَّاس بخلع قُتَيْبَة سُلَيْمَان من الْخلَافَة

فَرجع رَسُول سُلَيْمَان وَدفع الْعَهْد إِلَى رَسُول قُتَيْبَة فوصل إِلَيْهِ فَقَالَ اخوة قُتَيْبَة لقتيبة إِن سُلَيْمَان لَا يَثِق بك بعد هَذِه

وَلم يلبث أَن قتل كَمَا ذكرته أول التَّرْجَمَة

وَقد تقدم ذكر وَلَده مُسلم أَبُو سعيد وَذكر عَمْرو بن سعيد بن مُسلم فِي مكانيهما

ذكر أَوْلَاد قُتَيْبَة وهم مُسلم وَإِبْرَاهِيم وقطن وَكثير وَالْحجاج وَعبد الرَّحْمَن وَمُسلم ويوسف وَعمر

فَأَما مُسلم فولي الْبَصْرَة مرَّتَيْنِ لِابْنِ هُبَيْرَة وَمرَّة لأبي جَعْفَر الْمَنْصُور وَكَانَ سيد قومه وَمَات بِالريِّ وكنيته أَبُو قُتَيْبَة

وَكَانَ لَهُ أَوْلَاد سعيد وَإِبْرَاهِيم وَعمر وقطن

فَأَما سعيد بن مُسلم فولي أرمينية والموصل والسند وطبرستان والجزيرة وَله عقب كثير

وَأما إِبْرَاهِيم بن مُسلم فولي الْيمن لمُوسَى الْهَادِي وَأما عمر بن مُسلم فولي الرّيّ وبلخ

وَأما قطن بن مُسلم فولي سَمَرْقَنْد وَغَيرهَا من كور خُرَاسَان وَله بهَا عقب

وَأما كثير بن قُتَيْبَة فولي سجستان وَقتل مَعَ أَبِيه

وَأما اخوة قُتَيْبَة فهم عبد الرَّحْمَن وَعبد الله وَصَالح وحصين وَعبد الْكَرِيم وَضِرَار وبشار وَزِيَاد وَحَمَّاد وزريق وَعمر ومعبد وَكلهمْ أَشْرَاف سَادَات أجواد وَكَانَ سيدهم بشار

٣ - (أَبُو حَفْص البُخَارِيّ الْقَاص)

قُتَيْبَة بن أَحْمد بن سُرَيج أَبُو حَفْص البُخَارِيّ الْقَاص صَاحب التَّفْسِير الْكَبِير توفّي سنة سِتّ عشرَة وثلاثمائة سكن نسف وَحدث عَن سعيد بن مَسْعُود الْمروزِي وَأبي يحيى بن أبي مَسَرَّة سمع مِنْهُ نصوح بن وَاصل وَكَانَ شِيعِيًّا

[قتيلة]

٣ - (قتيلة)

قتيلة بنت النَّضر بن عَلْقَمَة بن كلدة بن عبد منَاف بن عبد الدَّار كَانَت تَحت عبد الله بن الْحَارِث الْأَصْغَر ابْن عبد شمس فَولدت لَهُ عليا والوليد ومحمداً وَأم الحكم

كَانَت شاعرة محسنة قُتل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَاهَا يَوْم بدر صبرا فَلَمَّا انْصَرف من بدر كتبت إِلَيْهِ قبل إسْلَامهَا

(يَا رَاكِبًا إِن الأثيل مَظَنَّة ... من صبح خامسةٍ وَأَنت موفق)

(بلغ بِهِ مَيتا بِأَن تَحِيَّة ... مَا إِن تزَال بهَا الركائب تخفق)

<<  <  ج: ص:  >  >>