للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النُّعْمَان وروى لَهُ الْجَمَاعَة

٣ - (الْأَزْدِيّ)

النُّعْمَان بن بازية كَانَ عريف الأزد وَصَاحب رايتهم سكن بِالشَّام وَذكره ابْن عِيسَى فِي الحمصيين وَقَالَ النُّعْمَان بن الرازية وَحدث عَنهُ صَالح بن شُرَيْح السَّكوني وَأَبُو مَرْيَم الغساني قَالَ كنتُ فِي من يقذف بَين يدَي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالجندل ثمَّ غزوتُ مَعَه الثَّانِيَة فَلَمَّا كَانَت الثَّالِثَة كنت مِمَّن يحمل لِوَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

٣ - (أعشى ثَعْلَبَة)

النُّعْمَان بن مُعَاوِيَة بن ثَعْلَبَة هُوَ أعشى ثَعْلَبَة وَمن شعراء الدولة الأموية سكن الشَّام وَكَانَ نَصْرَانِيّا عَن ابْن حبيب قَالَ كَانَ شَمعَلة بن عَامر بن عَمْرو نَصْرَانِيّا وَكَانَ ظريفاً فَدخل على بعض خلفاء بني أُميَّة فَقَالَ أَسلِم يَا شمعلة فَقَالَ لَا وَالله لَا أُسلم كَارِهًا أبدا وَلَا أسلم إلاّ طَوْعًا إِذا شئتُ فَغَضب وَأمر بِهِ فَقطعت قِطْعَة من لحم فَخذه وشُوِيَت بالنَّار وأطعمه إِيَّاهَا فَقَالَ الْأَعْشَى يذكر ذَلِك

(أمِن جذوة بالفخذ مِنْك تباشرت ... عداك وَلَا عارٌ عَلَيْك وَلَا وقرُ)

(وَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ وجُرحَه ... لَكالدّهرِ لَا عارٌ بِمَا فعل الدّهر)

وَمَات شمعلة بعد مُدَّة طَوِيلَة من الجُرح فَقَالَ الْأَعْشَى

(أَلا يَا بني مَرْوَان هَل تُوفينَّكم ... قُروضكم من قبل أَن يَأْتِي الْحَشْر)

(أتنسى إِذا مَا لم تنلكم كريهةٌ ... ونُدعى إِذا مَا هُزهز الأسَل الْحمر)

(ألم يَك غَدراً مَا فَعلْتُمْ بشمعلٍ ... وَقد خَابَ مَن كَانَت سَرِيرَته الغَدر)

(أَجِدكُم لَا ترهبون كتائبا ... بلَملَم دَعْوَاهَا الأراقم والنمر)

)

(فَإِن تكفرُوا مَا قد علمْتُم فطالما ... أُتيحَ لكم قسراً بأسيافنا النَّصْر)

(فاُقسِم إِن حربٌ عوانٌ تلقّحت ... وحان من النَّاس التنمُّر والحظر)

(لنَحْنُ عَلَيْكُم لَا لكم أَن عثرتُمُ ... من الصَرعة الأولى إِذا قُضي الْأَمر)

(وَكم قد دفعنَا عَنْكُم من مُلمةٍ ... وَلَكِن أَبيتُم لَا وفاءٌ وَلَا شُكر)

(ألم نكفِكم قيسا وقيسٌ مهيبة ... زبيرية قلباً حواجبها صُعر)

(فَمَا أقبلَت للسِّلم حَتَّى تمرَّست ... بهَا السُّرَّة الحصداء والعدَدُ الدثر)

(وَنحن قتلنَا مصعباً قد علمتُمُ ... بمسكن يَوْم الْحَرْب أبنائها حَصر)

(فَمَا رب ذَاك الْفضل كاسر عينه ... هشامٌ وَلَا عبد الْعَزِيز وَلَا بشر)

قَالَ ابْن حبيب فَبِعْت إِلَيْهِ بشر بن مَرْوَان خَاصَّة فأرضاه وَوَصله وكساه وَحمله على

<<  <  ج: ص:  >  >>