للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَقَالَ الذين اتبعوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً ... } .

قال ابن عرفة: (تمنوا) العودة في الدنيا، وأن يكونوا متبوعين ورؤساؤهم تابعين لهم فتبرؤوا منهم.

قيل لابن عرفة: كيف يتمنون الرجوع إلى الكفر؟

فقال: إنما تمنوا التبرّي فقط وهو مستلزم للكفر.

فقال: أو يريد إنهم تمنّوا الرجوع (للدنيا) وبقاء رؤسائهم كفارا فيتبرؤون هم من دينهم واتباعهم كما تبرؤوا هم من نصرتهم في الآخرة.

قال ابن عرفة: ويحتمل أن تكون الكاف للتعليل.

قوله تعالى {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ الله أَعْمَالَهُمْ} .

أي مثل ما نالهم من الحسرة يتبرى متبوعهم منهم (لئلا) تنالهم الحسرة برؤيتهم أعمالهم القبيحة وَبَالا عليهم، وكذلك أعمالهم التي كانوا يظنونها صالحة وَبَالا عليهم لأنهم كفار.

<<  <  ج: ص:  >  >>