للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فانصرف النعمان، وقد دحلته رقة فمكث بعد ذلك يسيرا ثم خرج خرجة أخرى فمر على تلك المقابر فقال له عدي: ابيت العن! أتدري ما تقول هذهالمقابر؟ قال فانها تقول " المديد ":

من رآنا فليحدث نفسه ... أنه موف على قرن زوال

وصرف الدهر لا يبقى لها ... لما تأتي به صم الجبال

رب ركب ... البيتين مع أبيات غيرها. قال فرجع النعمان فتنصر.

********

[الباب الرابع والثلاثون]

[وقوله " ٢٨٣،٥٢ " قال الليثي: أعتق سعيد بن العاص.]

ط: في أخر هذا الكتاب: " زعم اليثي " فذكر خبرا غير هذا، وفي الحاشية قال أبو الحسن: هو الجاحظ.

وقال ش: ليس سعيد هو المعتق، لكنه تركه عبدا ميرثا لبنية فاعتقوه، وقيل: بل اعتق ثلاثة منهم أصبائهم، واشترى العتيق أنصباء بقيتهم إلا واحدا، وهو خالد، فوهبه للنبي صلى الله عليع وسلم فاعتقه، وتوفى أبو رافع في خلافة علي " رضي الله عنه "، وهو الصواب، حكاه أبو عمر بن عبد البر.

[وقوله " ٢٨٣،٥٢ " بنون أشراف منهم عبيد الله.]

ش: عبيد الله رواية على وكاتبه ليس بابن أبي رافع الذي صدر بقصته هذا الباب وكان لسعيد بن العاصي بن أبي أحيحة ولا عبيد الله هذا هو الذي ضربه الأشدق على المعنى المذكور بعد هذا، وإنما كاتب على وراويته، ابن أبي رافع القطبي، الذي كان للعباس، عم النبي صلى الله عليه وسلم، فاعتقه النبي صلى الله عليه وسلم لما بشر باسلام العباس، واسمه أسلم، وقيل إبراهيم، وقيل هرمز، ولم يختلف في أنه أبو رافع مكني وله من الولد: عبيد الله، كاتب علي رضي الله عنه، وعلي بن أبي رافع، وقيل هاني بن أبي رافع، وروى عنه أبنه الحسن، وأما أبو رافع المذكور في هذا الباب، فقد قيل فيه رافع أيضا، واختلف في اسم ابيه الذي ضربه الأشدق بالسبب المذكور، وقيل عبد الله ابن رافع، وقيل عبيد الله بن أبي رافع، وقيل رافع بن أبي رافع، وهو " مولى " النبي صلى الله عليه وسلم بلا اختلاف.

" ٩٢:ب ".

[وقوله " ٢٨٤،٥٣ " ولما ولى عمرو الأشدق المدينة.]

ط: قيل: سمى عمرو الأشدق لأنه كان أفقم مائل الذقن، ولذلك قال له عبيد الله بن زياد حين أهوى إلى عبد الله ابن معاوية: خل يدك عنه يا لطيم الشيطان وعاصي الرحمن وقال الشاعر: " الطويل ":

وعمرو لطيم الجن وابن محمد ... فيا سوء الأمر مختلفان

وقال قوم: سمى الأشدق لأنه كان مفوها فصيحا، وهو قول الجاحظ ويقال إنمعاوية سماه بذلك في كلام جرى له معه.

[وقول الشاعر " ٢٨٤،٥٥ " " البسيط ":]

لا يبعد الله رب العبا ... د والملح ما ولدت خالده

ش: هي خالدة بنت أرقم أم كردم وكريدم ابني شعبة الفزاريين، وكردم هو الذي طعن دريد بن الصمة يوم قتل أخوه عبد لله.

[وقوله " ٢٨٤،٥٥ " وإني لأرجو ملحها في بطونكم.]

ط: هذا البيت أحد ما غلط فيه أبو العباس لأنه أنشده منصوبا وهو مخفوض، والشعر كله كذلك، وأول الشعر " الطويل "

ألا حنت المرقال واشتاق ربها ... تذكر أزمانا وأذكر معشرى

ولو علمت صرف البيوع لسرها ... بمكة أن تبتاع حمضا باذخر

وهذا الشعر يقوله حين قدم مكة واستجار بعبد الله بن جدعان، فعدا عليه قوم من بني سهم فنحروا ثلاثةمن إبلة فأتاهم بمثلها وقال: أنتم لها ولا أكثر منها أهل فأخذوها ونحروها وأمسكوا عنه ومانا ثم جلسوا على شراب فلما انتشو، عدو على إبله فاستاقوا كلها فاستصرخ بعبد الله بن جدعان " ٩٣:ألف " فلم تكن له قوة ببني سهم، وفي هذا الشعر يقول.

أجد بني الشرقي أن أخاهم ... تعلق جارا إن يف الجار، يغدر

إذا قلت واف أدركته خيانة ... فيا موزع الجيران بالغى اقصر

فتحالفت قريش على أن يمنعوا الظلم، واجتمعوا في دار ابن جدعان فهو الذي يسمى حلف الفضول.

[وعلى قوله " ٢٨٤،٥٦: أني يكون وليس ذاك بكائن.]

ط: أنشد الإصبهاني لمحمد بن يحي أن أبي مرة يرد على مروان بن أبي حفصة " الكامل ":

لم لا يكون وإن ذاك لكائن ... لبني البنات وراثة الأعمام

للبنت للطليق وللتراث وإنما ... سجد الطليق مخافة الصمصام

وأند قاسم بن ثابت بعد قوله: الأغى سهامهم ... ؟

فدعو الرجام لمعشر عاداتهم ... حطم المناكب عند كل زحام

<<  <   >  >>