للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يؤنبي هذا ويمنع فضله ... وهذا كمعن أو أشد تقاضيا

قال: ومعن تاجر كانوا يستسلفون منه، قال ابن الأعرابي قوله: وإني لأستحي أخي مثل قوله: " الوافر ":

إذا أكركتمك وأهنتموني ... ولم غضب لذالكم قداما

وأند أبو علي البغدادي هذين البيتن، والبيت الذي ذكر أبو العياس أنه لجرير في الذيل في قصيدة لسيار بن هبيرة المذكور، يعاتب فيه أخويه خالدا وزيادا، ويمدح أخاه منخلا، ومن هذه القصيدة " الطويل ":

كلانا غنى عن أخيه حياته ... ونحن إذا متنا أشد تغانيا

وأنشد بيت جرير المذكور قاسم بن ثابت في الدلائل وفسره " ١٠١:ب " بمثل ما فسره أبو العباس، وأنشد الهجري في مثله " الطويل ":

وأعرف للفتيان ما أنا عارف ... لنفسي إن أنكرت أني لظالم

وقول أبي العباس بعد البيت المذكور: " هذا البيت يحمله قوم على خلاف معناه ".

ش: المبرد حمله على خلاف معناه، ونم الصواب ما أشار إلى رده بمعنى الشعر الذي بعد هذا، ويدل على ذلك قوله: من الحق، ولم يقل من الفضل أو لمنوأحسب أن الذي عدل بالمبرد على المعنى، وأوهمه غير الصواب، قوله: استحيى أخي فحمل الحياء على معنى ترك الإفضال على من يفضل عليه، وإنما استحي من أن يمنع حقهوتساء عشرته فيحمل ذلك ويرضى به إذ هو داخل فيما ينبغي أن يستحيا منه، وإنما يعاتب جرير بهذا جده الخطفي في تقصيره قصر به، فكأنه يقول: ليس حقك على بمانع أن تنصفني وتؤدي إلى حقي.

[وقوله " ٣١٠،٥٧٦ " فأما " قول " عائد الكلب الزبيري.]

ش: قال أبو الحسن: سمى عائدا الكلب. لقوله " الكامل ":

مالي مرضت فلم يعدني عائد ... منكم ويمرض كلبلم فأعود

[وقوله " ٣١٠،٢٧٦ " حق وليس عليه حق.]

ط: ذكر ابن الجراح في كتاب الورقة أن هذين البيتين لأبي عاصم محمد بن حمزة الأسلمي، وهو مدني، في حسن بن زيد بن حسن بن علي بت ابي طالب " رضي الله عنه "، وذكر أنه كان هجا حسن بن زيد، فلما ولي المدينة لمنصور طلبه، فأتاه يوم تفد فيه الأعراب، فأنشده " الوافر ":

يتأتي مدحتي الحسن بن زيد ... وتشهد لي بصفين القبور

الشعر ... فقيل به: من أنتّ قال: الأسلمي، قال: إذن حياك الله فبسط.

" ١٠٢:ألف " له رداءه، وأمر له بعشرة آلاف درهم؟

[وقوله " ٣١٢،٥٧٩ " فيكون الحج جمع حاج.]

ش: المعروف في هذا الذي هو جمع حاج: حج بكسر الحاء، قاله أبو زيد وابن دريد، وأنشد. " الكامل ": " حج بأسفل ذي المجاز نزول "

[وقوله " ٣١٢،٥٧٩ " والله سمى نصرك الأنصارا.]

ط: قبله.

" بل قدر المقدر الأقدار "

يمدح لهذا الشعر الحجاج بن يوسف، وكان ابتني مدينة بين بغداد والبصرة وسماها واسطا، باسم وسط التي بالرقة.

[وعلى قوله تعالى " ٣١٢،٥٨٢ " فظل أعناقهم لها خاضعين.]

ط: في الآية تأويل ثالث، وهو أن يكون أراد بالأعناق الرؤساء كما يقال: هؤلاء رؤس لاقوم، والشاهد على أن العنق الجماعة قول الهذلي " الوافر ":

يقول العاذلات اكل يوم ... لرحلة مالك عنق شحتح

كذلك يغنمون معي ويوما ... اؤوب بهم وهم شعت طلاح

[وقوله " ٣١٣،٥٨٥ " وكان هشام بن المغيرة.]

ش: صوبه هشام بن الوليد بن المغيرة، وهكذا ذكر المبرد قبل هذا في ذكر غيره عقيل بن علقمة.

[وقوله " ٣١٢،٥٨٥ " وقريش كانت تؤرخ بموته كما كانت تؤرخ بعام الفيل.]

ش: توهمه أن هشاما المتقدم الذكر، في نسب أم هشام أخر، هو هشام الوليد الذي الحقنله، وهشام، المؤرخ يموته، هو وللد أبي جهل، وهو عم هشام المذكور أولا، هو جد هام ابن عبد الملك، ومما أوقع التوهم المذكور من التشبيه " ١٠٢:ب " قول ذي الرمة لأبراهيم بن هشام بن عبد الملك " الطويل ":

أبوك الذي كان اقشعرت لموته ... ثرى أبطح ساد البلاد حرام

وقبل هذا:

إن كنت إبراهيم تنوى فالحقى ... تزره وإلا فارجعي بسلام

صفى أمير المؤمنين وخاله ... سمى خليل الله وابن هشام

وإزاله الشبهة بأن جعل العم أبا، وهو يعنى به هشام بن المغيرة.

وعلى قوله الشاعر " ٣١٢،٥٨٦ " فأصبح بطن مكة مقشعر ... البيت والتفسير بعده.

<<  <   >  >>