للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل إن معنى قوله: " أخصيى حمار " أن الحمار إذا مد عنقه ليرعى النجمة فربما تقاغس فدنت خصيتاه من الأرض، وقال ابن النحاس يقول: إن الحمير تبعث بالنجم، فسر أبو العباس المبرد هذا البيت في كتاب " الأزمة " بالتفسير الأول، وقال: هذا كقول العامة هو كبير الخصية.

[وقوله " ٣٨١،٥٢٥٥ " تفاقد قومي.]

ط: هو لبن ميادة وكان يشبب بأم جحدر امرأة بن زحل فبلغ أباها مصير ابن ميادة إليها، فحلف ليزوجها رجلا من غير أهل ذلك البلد فزوجها رجلا من أهل الشام فتبعها ابن ميادة حتى أدركه أهل بيته، فردوه، وهو ر يتكلم من الوجد بها، فقال هذا الشعر وأوله " الطويل ":

ألا ليت شعري هل إلى أم جحدر ... سبيل فأما الصبر عنها فلا صبرا

[وقوله " ٣٨٢،٥٢٦٤ " فقالت: أتحقيقا لما قال كاشح.]

ط: تقديره على مذهب أبي العباس: أتريد تحقيقا؟ أتحاول تحقيقا؟

[وقوله " ٣٨٣،٥٢٦٦ " قمير بدا ابن خمس وعشرين.]

ط: قبلهز " المتقارب ":

ومقاما قمنا به فاستقينا ... ولهونا به وذقنا نعيما

" ١٢١:ب " من لدن فحمة العشاء إلى أن لاح ورد يسوق جونا بهيما

[وقوله " ٣٨٣،١٤٣،٥٢٦٦ " يقول احترست منها وأمنتها.]

ش: ليس أمنتها هنا بشيء إنما معناه كشفت عن الرصد مكانه وتطلعت عليها وتطلعت احتراسا منهم وتوقيابهم.

[وقوله " ٣٨٣،١٥٣،٥٢٦٨ " فهو عندهم جميعا برد في الأسنان.]

قال ط: قوله عندهم جميعا، غلط، لأن اللغويين يختلفون في الشنب، فقال قوم: هو برد الأسنان وعذوبتها، وقال قوم: هو حدة أطرافها، حكى ذلك ابن جنى.

*******

[الباب الحادي والأربعون]

[وقوله " ٣٨٥،٦٢ " وحدثت أن عمر الوادي.]

ش: هو عمر بن داود بن زاذان مولى عمرو بن عثمان بن عفان، مغن. ومن أهل وادي القرى، وهو من المدينة على خمسة أيام مما يلي الشام، ولم يكن يضرب بالعود، وكان مع الوليد بن يزيد، فشاهد عنده معبدا ومالك بن أبي السمح، وكان الوليد يسميه " جامع لذتي " وكان يغنى في أشعار الوليد وبقى إلى خلافة بني العباس، قاله ابن خرداذبه.

[وقوله " ٣٨٥،٦٤ " وتحدث الزبيريون عن خالد بن صامة.]

ش: هو خالد بن الصامة مغنى مدني بارد، غنى في مجلس فيه محموم فقال له المحموم: ويحك دعنا نعرق، وبعث رجل غلامه ليشتري له خمسة أرطال ثلجا، ولقى ابن الصامة فأدخله على مولاه وقال: طلبت خمسة أرطال وهذا حمل، وأمه فرعة وكانت هي وأبوه الصامة مغنيين، فكان أهل المدينة يسمونه: " بين دفتى المصحف "!

[وقوله " ٣٨٦،٦٤ " ومالك بن أبي السمح وابن عائشة.]

ش: مالك هذا عربي طائي، كان لا يضرب بالعود " ١٢٢:الف " وأمه مخزومية. وكان منقطعا إلى عبد الله بن جعفر، تعلم الغناء من معبد وجميلة أم عمرو المدينة، مولاة بني سليم، وبقى إلى خلافة بني العباس.

وابن عائشة محمد أبو جعفر مغت مدني، وكان لا يجيد الضرب بالعود، فكان يغني مرتجلا، وكان لا يعرف أبوه، فقيل له ابن عاهة الدار وهي مولاة لآل كثير بن الصلت الكندي، وكان منقطعا إلى حسن بن حسين بن علي " رضي الله عنه ". وأبوه كامل مولى الوليد بن يزيد، كان الوليد به متعجبا.

[وقوله " ٣٨٦،٦٦ " فخلوا في طيب عيش فتناولت حبابة.]

ش " قال ابن خرداذبه: في موضع من الأردن يدعى بيت راس.

[وقوله " ٣٨٦،٦٦ " فعد بينهما خمسة عشر يوما.]

ش: قال ابن خرداذبه: أنه كات بعدها جرعا عليها بعد بضعة عشر ليلة.

[وقوله " ٣٨٧،٦٧ " إلى طعام عتيد وشراب قد التقى طرفاه.]

ط: يجوز أن يريد بقوله: قد التقى طرفاه أي تساوى منظره ومخبره، ويجوز أن يريد: استوى أسفله وأعلاه في الصفاء، فلا كدر فيه.

[وقوله " ٣٨٧،٦٨ " وشواء رشراش.]

ط: الرشراش الذي يترشرش عليه ماؤه ويقطر.

[وقوله " ٣٨٧،٦١٠ " يقول: أبو زيد عجبت أن يبكيا.]

ش: في هذا الكلام نقص أفضح ما ذهب إليه معه، والصحيح: يقول أبو زيد عجبي من إعجاب عبد الرحمن أن يبكيا أباه، وهذا الكلام من قوله: " يقول " إلى قوله: ثانيا " إياه " ساقط من بعض النسخ وبسقوطه قيام الكرم ويصح معناه.

وقال ط: عجبت من أن اعجبه أن يبكيا أباه، ولكن هذا وقع.

وقوله " ٣٨٨،٦١٠ " ألا هزئت بنا قرشية يهتز موكبها.

<<  <   >  >>