للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ش: سمى، النبت وسميا، وهو أول المطر لأن النبت عنه يكون والعرب تسمى النبت ندى لأنه عنه يكون، وتسمى الشحم ندى لأنه عن النبت يكمون، قال أبن أحمر. " الطويل ":

كثور العرب الفرد يضربه الندى ... تعالى الندى في متنه وتحدرا

فالندى الثاني: الشحم.

[وقوله " ٧٥٧،٨٢٢٤ ":]

" ولا تكنىء قرح الفؤاد فييجمعا "

ط: أهل الحجاز يقولون: وجع يوجع ووجل يوجل، يقرون، الواو على حالها إذا سكنت وأنفتح ما قبلها، وبعض قيس يقول: وجل ياجل ووجع ياجع، وبعض العرب يقول: وجل ييجل ووجع ييجع، وهو شر اللغات " ١٧٦:ألف " والأول أجود وبها نزل القرآن قال الله تعالى: لا توجل وإنما رددت التميمة لأن الكسر من الياء، والياء تقوم مقام الكسرة، وكرهو أن يكسروا لثقل الكسرة فيها.

[وقوله " ٧٥٨،٨٢٢٤ ":]

" لقد كفن المنهال تحت ردائه "

ط: قال أبو عمرو الشيباني: المنهال رجل من قومه، كان حاصره حتى دفن وقال الأثرم: هو المنهال بن عصمة من بني يربوع. وحكى أبن درستويد، عن التوزى: قال: قال: الرجل إذا قتل فارسا مشهورا، وضع سيفه عليه، ليعلم أنه قاتله، والرداء: السيف، قال: غير التوزى: يقال للرجل إذا قتل رجلا: هو في إزاره، وقد علق به إزاره، أي هو قاتله كقول أبي ذؤيب. " الطويل ":

تبرأ من دم القتيل وبزه ... قد علقت دم القتيل إزارها

وذكر أبو عمر المطرز أن المنهال القبر، وأول هذه القصيدة. " الطويل ":

لعمرى وما دهري بتأبين هالك ... ولا جزع مما أصاب فأوجعا

وبعده: لقد كفن المنهال ... البيت.

[وقوله " ٧٥٨،٨٢٢٤ " إذا القشع من برد الشتاء.]

ط: يروى: من حس، الشتاء وهو يزده الذي ينثر حب النبات وورقه، ومنه محسة الدواب لأنها تنشر شعرها.

[وقوله " ٧٥٨،٨٢٢٤ " تراه كصدر السيف.]

ط: أراد: بالسيف فاجتزأ، بالصدر كقولهم: جاء فلان على صدر راحلته أي على راحلته، وبعد آخرها بيت:

أبى الصبر آيات أراها وأنني ... أرى كل حبل بعد حبلك أقطعا

وأني متى أدع باسمك لم تجب ... وكنت جديرا أن تجيب وتسمعا

وفي القصيدة:

وغيرني ما غال قيسا ومالكا ... وعمرا وجزاء بالمشقر ألمعا

قال الأثرم: هؤلاء إخوته، والمشقر: قصر بالبحرين، والمعا: أي جميعا، " ١٧٦:ب " ألمع أيضا هلك.

[وقوله " ٧٥٨،٨٢٢٤ " يحمى اللحم أن يتمزغا.]

يقول: لايحمى، لحمه أن يقطع مزغا إذا نحره والمزعة: القطعة من اللحم.

[وقوله " ٧٥٨،٨٢٢٣ ".]

إذا القوم ابتدار القدح ... البيت.

ط: الأيسار، جمع يسر، وهم أشراف الحي الذين ينحرون في الجذب، ويطعمون، وقوله: " كفى من تضجعا ":إذا بقى من القداح شيء لم يؤخذ، أخذه مع قدحه، وكان عليه غمه، وعليه غرمه، ومثله النابغة. " البسيط ":

أنى أتمم أيساري وأمنحهم ... شتى الأيادي وآسو الجفنة الأدما

ويقال لذلك الفعل: التنميم.

ش: إنما هو: ترى ولا تنفع، وهكذا حكاه أبن كيسان في الألفاظ، وفيها التبع: التي تتبع ما أمرت به، وليس عندها منفعة غير ذلك.

[وقوله " ٧٥٩،٨٢٢٧ " ترشح " وسميا " أي تهيئه.]

ش: إنما هو الترشح في بيت متمم: التربية، وعلى ذلك يصح معنى البيت أي تربى ديمة المطر نبتا ناعما لينا، ومعنى يرشح للخلافة أي يؤمل، أخذ الأول من الناقة المرشح، وهي المربية التي معها ولدها.

[وقوله " ٧٥٩،٨٢٢٧ " والوسمى أول مطر يسم الأرض.]

ش: ليس الوسمى في بين متمم أول مططر كما فسره به هنا، وإنما هو فيه النبت الذي يأتي به، وإن أصله أول مطر السنة في الخريف، ومثل هذا تسميتهم الكلأ: سماء لأنه بالسماء وهو " من " المطر يكون. وقد قال الأصمعي وأبو عمرو: أن الوسمى المطر الثاني الذي يلي الخريف.

وقوله " ٢٥٩،٨٢٢٧ " وروائم واحدها: رؤوم.

<<  <   >  >>