للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" ١٧٨:ألف " ط: هذا الذي ذكره أبو العباس مخالف لما ذكره أبو رياش وغيره لأن الشعر الذي نسبه إلى حلحلة، وإنما هو لسعيد بن أبان، والذي نسبه إلى سعيد إنما هو لحلحلة، كذا حكى أبو رياش وغيره، وقد غلط أيضا في قوله: ثم قال لأبن الأسود، وإنما هو سويد بن عرفجة أبو من قتله، واسم أبنه الذي قتله: سعيد، والذي قال لهما صبرا، بشر ين مروان، ل عبد الملك. قال أبو رياش لما أدخل حلحلة وسعيد على عبد الملك بن مروان، وأذن للناس، وقال عبد الملك: حلحل! فقالت: لا، حلحلة! كذا سمانيه أبي، فقال: أخفرت ذمة أمير المؤمنين ونقضت عهده، وأكلت ماله؟ قال: بل قضيت تنذرى وبلغت وترى وشفيت صدرى، فقال: قد أقاد الله منك قال: والله ما أقاد الله منى بسوء يا أبن الزرقاء، فدفعه إلى سعيد بن سويد بن عرفجة، وسويد أحد من قتل يوم بنات قين، فقال سعيد: يا حلحة متى عهدك بيوسد. فقال: عهدي به في بنات قين، قد تقطع جروة في أسته " فقال له " أما والله لأقتلنك، فقال: كذبت، أنت أذل من ذلك، إنما يقتلني أبن الزرقاء، يعني عبد الملك، فحينئذ قال له بشر: صبرا يا حلحل! فقال:

" أصبر من عود بدفية الجلب "

ثم البيت الذي بعده، ودفع عبد الملك سعيداً إلى أحخد بني عليم فقال بشر: صبرا يا سعيد، فقال الشعر الآخر.

وقوله " ٧٦٥،٨٢٣٩ " ومن الجفاة عند الموت هدبة بن خشرم العذري، وكان قتل زيادة بن زيد العذري.

ش " هدبة وزيادة ليسا من بني عذرة كما ذكر، وإنما من إخوتهم، بني الحارث بن سعد هذيم، وعذرة أيضا أبن سعد هذيم أبن زيد بن ليث بن سود أبن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وقيل في زيادة هذا، أنه أبن مالك، ويقال في زيادة: " ١٧٨:ب " زياد، وزيادة أصح.

ط: كان سبب قتل هدبة بن خشرم، لزيادة، أنهما أقبلا من الشام حاجين، فرجو زيادة بأخت هدبة فاطمة فقال: " الرجز ".

عوجى علينا وأربعى يا فاطما ... ما دون أن يرى البعير قائما

في رجزله طويل، فأجابه هدبة، ورجز بأخت زيادة، أم حازم، وقيل أم قاسم، فقال: متى تقول القلص والراسعا بدنين أم قاسم وقاسما فتسابا، ثم لم يزل هدبة يلتمس غرة زيادة، بعد انصراففهما من حجهما، حتى بيته ليلا، فقتله، وفر، فحبس سعيد بن العاصي عم هدبة وأهله وبلغه ذلك، فأمكن من نفسه وخلص أهله.

[وقوله " ٧٦٦،٨٢٤٠ " إلى أن يبلغ أبن زيادة.]

ط: أسم أبن زيادة: المسور، وأقام هدبة مسجونا إلى حين بلوغه ثلاثة أعوام.

[وقوله " ٧٦٦،٨٢٤١ ":]

" الطويل "

رأته طويل الساعدين شمردى ... كما أنبعثت من قوة وشباب

ط: أي وقت انبعاثهما في القوة والشباب.

[وقوله " ٧٦٧،٨٢٤٢ " وذلك أني أضرب برجلي اليسرى.]

ط: هذا كذب بين،لأن الحس، إنما ينبعث من الدماغ، ويسرى إلى النخاع " ومنه " إلى سائر الجسم فاذا ضربت العنق، عدم الجسم الحس، فلم يتحرك منه عضو لانقطاع النخاع الذي كان يؤدي الحس إليه، وإنما يتحرك من الأعضاء ما كان في الرأس مثل اللسان والعين، واذا هلك اللأنسان برمح، أو نحوه، تحركت أعض اء جسمه سلامة النخاع.

[وقوله " ٧٦٨،٨٢٤٤ ":]

لا يبعدن ربيعة أبن مكدم

ش: يقال إن هذا الشعر لعمرو بن شقيق الفهري، ذكره المصعب.

ط " معنى قولهم للميت لا يبعدن فلان، إنما يدعون له أن يبقى ذكره، " ١:ألف " ولا يزال من أهله، وولده من يحيى شرفه، ويسد مسده، لأنهم يسمون، وبقاء الذكر، عمرا ثانيا، وقد بينه الأخر يقوله " الطويل ":

وكان أبو عمرو معارا حياته ... بعمرو، فلما مات، مات أبو عمرو

يقول: كان ولده يحيى ذكره فلما مات ولده، انقطع ذكره، ومعنى دعائهم للقبور: ٍألقى الغيث، إنما يريدون أن يكون موضع قبره مخصبا، لأنه إذا كان مخصبا، انتجعه الناس وسكنوه، فدعوا له بالرحمة، وجددوا ذكره.

ومعنى قوله: حرة أنهم كانوا يتخذون القبور فيي الحرار والجبال، ليكون يمعزل من قول،قيل إنما كانوا يتخذون القبور في الجبال ليكون أشهر لها، وأختلف في سبب هذا للابل على القبور، فقال قوم: إنما كانوا يقفعلون ذلك مكافأة للميت على ما كان يعقر الأبل قي حياته، وينحره للأضياف واحتجوا بقول الشاعر " الكامل ":

وأنضر جوانب قبره بدمائها ... فلقد يكون أخا دم وذبائح

<<  <   >  >>