للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكر الكتاب بهذا الاسم عند ابن خلكان في الوفيات، وابن بشكوال في الصلة، وابن العماد في شذرات الذهب، والبغدادي في هدية العارفين، وذكر عند ابن خير باسم " كتاب التنبيه على الأسباب التي أوجبت الخلاف بين المسلمين في عقائدهم، ومذاهبهم " وقال إنه سمعه عن أبي محمد العبدري، تلميذ ابن السيد، وهو عند المقرى، في أزهار الرياض، كتاب " التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين، في رأيهم، واعتقادهم " وقال إنه كتاب عظيم، لم يصنف مثله ".

واسم الكتاب عند الفتح بن خاقان، في رسالته، التي كتبها عن حياة ابن السيد، كتاب " التنبيه على السبب الموجب لاختلاف العلماء في اعتقاداتهم، وآرائهم، وسائر أغراضهم، وأنحائهم ". وذكر السيوطى باسم كتاب " سبب اختلاف الفقهاء ". وأما الحاج خليفة، فقد سماه في كشف الظنون، كتاب " التنبيه على الأسباب الموجبة للخلاف بين المسلمين ". وعند ابن فرحون " كتاب التنبيه على الأسباب الموجبة لاختلاف الأمة ".

وقد طبع الكتاب من القاهرة سنة ١٣١٩ هـ بتحقيق الشيخ أحمد عمر المحمصاني البيروتي الأوهري وسماه " الأنصاف في التنبيه على الأسباب أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم ".

[٦ - المسائل والأجوبة]

هذا الكتاب يشتمل على الردود، والجوبة، عن بعض المشاكل، والأسئلة، التي كان ابن السيد، قد طولب بالجواب عنها، بعضها استفهام واسترشاد وبعضها امتحان وعناد. وتوجد له نسختان، كما ذكر الأستاذ الكبير بروكلمان في تكملته " ١٧٥٨ "، نسخة في الاسكوريال باسم " المسائل والأجوبة "، برقم ١٥١٨، وأخرى في مكتبة جامع القرويين، بفاس، باسم " كتاب الأسئلة "، تحت رقم ١٢٤٠. وقد نشر الأستاذ إبراهيم السامرائي، في مجموعة سماها " رسائل في اللغة "، من بغداد، سنة ١٩٦٤ م، وذكر أنه حصل على نسخة جيدة من تونس كتبت في سنة ١٢٩٩ هـ، وقد سماه " المسائل والأجوبة "، كما صرح به ابن السيد، مؤلفاته، في خطبة الكتاب، حيث قال: " سميته، كتاب المسائل والأجوبة ليكون معروفاً بهذا السمة ".

وأننا نظن، أن هذا الكتاب، هو نفس الكتاب، الذي ذكره اليوطى في البغية باسم " المسائل المنشورة في النحو "، والقاضي ابن شبهة في طبقات النحاة، باسم " مسائل، منشورة مشهورة غربية "، وابن خير باسم " كتاب فيه مسائل في العربية وغيرها "، وقال إن من بين هذه المسائل، مسألة سحنون، ومسألة التشميت، والفرق بين التوابع والخمسة. ونرى أن هذه الخلاف والتخليد، في اسم الكتاب، قد وقع من قبل الكتاب الناسخين، وأخذ كل منهم اسم الكتاب من محتوياته، بصفة عامة، فانه يحتوي على الأسئلة واجوبتها، ومعظمها تتعلق بالنحو واللغة، وهذا كثير ما يحدث بالكتب القديمة، كما حدث " بالانتصار " من الاختلاف في اسمه.

وأما الدكتور حامد عبد المجيد، فانه قد جعل الأسئلة والمسائل والأجوبة كتابين مستقلين وهما واحد في الحقيقة كما أنه متردد غير جازم في " المسائل المنشورة في النحو "، و " مسائل منشورة مشهورة غريبة "، هل هما كتابان أم اسمان لكتاب واحد، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وهو ولي التوفيق والتسديد.

[القسم الثاني من مؤلفاته]

[المثلث]

هذا الكتاب الغر قد جاء، عند ابن خير في فهرسته ٣ وقال أنه رواه عن القيسي والعبدري، اللذين كانا من تلاميذ ابن السيد رحمه الله، كما ذكره السويطى في البغية، وعنه المقري في ازهار الرياض، والقفطي في أنباه الرواة، والقاضي ابن شهبه في طبقات النحاه، وابن خلكان في الوفيات، ووصفه وأثنى عليه، فقال أن المثلث في مجلدين وان مؤلفه ابن السيد قد أتى فيه بالعجائب، ودل على اطلاع عظيم، فأن مثلث قطرب، في كراسه واحدة، واستعمل فيها الضرورة، ومالا يجوز، وغلط في بعضه. وقد نقل قول ابن خلكان هذا، ابن العماد في الشذرات، واليافعي في مرآة الجنان.

<<  <   >  >>