للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - فقد راعينا الأمانة العلمية رعاية تامة، فلم نغير شيئا من عبارات الأصل المصور. وإنما آثار صاحب القرط، وأخذنل العبارات، والكلمات والحروف كما هي كتبت بخط كاتب النسخة، ونقلت بيده. إلا إذا كانت الحاجة شديدة جداً تستدعي الباحث أن ينهض بواجبه في إحصاي الكتاب، وإصلاح متنه مثلا إذا أهمل الكاتب نقط الحروف " وما أكثره! " أو إذا جاء بغلط فاحش " وما أكثره أيضا ". ككتابة ظلال الأشجار بالضاد المعجمة وغير ذلك من المكاره. والأخطار التي حفت بها النسخة، فأنني قد اصلحت ذلك كله منبها عليه، مع ذكر العبارات الصل في الهوامش.

٢ - وإذا أضيفت كلمة، أو حرفا في متن الكتاب لحاجة ماسة، وضعت ذلك كله بين القوسين، مشيرا إلى أن هذه الكلمات، أو الحروف، ليست من المتن، وإنما أضيفت لسد خلة أو ثغرة، وذلك قيل نادر جدا.

٣ - وإذا وقع الخلاف بين المبرد، وبين الوقشي أو البطليوسي، حاولنا أن نعرف الحق ونحكم بالعدل، مستعينين في ذلك بآراء علماء الفمن وأقوالهم.

٤ - وفي تفسير الكلمات الغربية الوحشية التي تناولها الوقشي أو ابن السيد، قد أوردنا آراء اللغويين الآخرين الذين يحتج بقولهم كالخليل. والأصمعي وأبي عبيدة. وابن دريد، وابن السكيت، وابن سيدة، والجواهري، وابن منظور، وغيرهم.

٥ - وقد حاولنا في تخريج الأبيات أن نذكر مظانها، وأسماء قائليها ولم تنرك منها إلا ما عسر علينا وأشكل، وذلك قيلي جدا.

٦ - وإذا ذكر ابن السيد، أو الوقشي، رايا من آراء العلماء، والمؤلفين أو قولا من أقوالهم، وحاولنا أن نبحثها في كتبهم، ونؤلفاتهم، أو في كتب اللغة والأدب الأخرى غير مؤلفاتهم، كما أننا خرجنا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي أوردها المؤلفان.

٧ - أما تراجم وأنسابهم، فقد أكثرها الوقشي، وابن السيد فأذا ذكرا نسب رجل، أو ترجمته، حاولنا أن ندل القارئ على مصادر الترجمة الأخرى، التي عرفناها، كما أننا أضفنا بعض التراجم الهامة، التي رأينا إليها حاجة علمية، أما تراجم مشاهير الرجال، فأننا حاولنا أن لا نضيع وقتنا ووقت القارئ فيها، لأنها مشهورة، معروفة، ومن السهل الحصول عليها، والوصول إلى معرفتها، فلم نذكر منها إلا قليلا نادرا.

والله يوفقنا، ويسدد خطانا، ويغفر خطايانا، وهو ولي التوفيق وغفار الذنوب وهو ولي التوفيق، وبيده تتم الصالحات.

العبد العاجر ظهور أحمد أظهر المفتقر إلى رحمة ربه الأكبر

*******

[بسم الله الرحمن الرحيم]

صلى الله على سيدنا محمد وعلى ألاه وسلم اما بعد حمد الله كما يجب، والصلاة على نبيه المنتخب وعلى صحبه المقتفين واضح آثاره، المهتدين بسنا أنواره، فاني جمعت في هذا الجزء ما الأفيته من الطرر والحواشي على كتاب الكامل لأبي العباس المبرد، وجعلت علامة المنسوب إليه ذلك في أول كلامه. فما كان عليه ط فهو للفقيه الأجل أبي محمد بنن السيد البطليوسي، وما كان عليه ش. فهو للإمام أبي الوليد الوقشي، رحمه الله عليهما، وسقت ذلك على توالي الكتاب إلى نهايته، أن شاء الله، ومن الله أسئل العون والكلاءة والصون، بمنه لا رب غيره.

فمن ذلك على قوله " ٣، ١٨ " إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع. نظم عذا المعنى إبراهيم بن العباس الصولي فقال " الوافر ":

ولكن الجواد أبا هشام ... كثير الخير، محمودالمغيب

بطي عنك ما استغنيت عنه ... وطلاع إليك ع الخطوب

وعكسه قول عويف القوافي: " الطويل "

ألستم أقل الناس تحت لوائهم ... وأكثرهم عند الذبيحة والقدر

وعلى قوله " ٣، ١٨ " الاستنجاد والاستصراخ.

ط: هذا غلط من أبي العباس، لأنه أوهم أنه جاء بوجهين، وهما واحد في الحقيقو، لن الاستنجاد والاستصراخ، هما من الذعر، ثم قال: " ويشق من هذا المعنى " فأوهم أنهمعنى ثالث وهذا كله تختلط، وإنما كان يجب أو يقول: إن الفزع في كلام العرب على وجهين: أحدهما الذعر، والآخر الإغالة، والنصر، ثم ينشد بيت سلامة شاهدا على معنى الأول، وبيت الكلحبة " ٢الف " شاهدا على " المعنى " الثاني. وإنما غلط أبا العباس في هذا، أنه رأى العرب تقول: فزعت إلى فلان، فتوهمه وجها آخر، غير الذعر، وكذلك فزعت إلى الله. وهذا كله راجع إلى معنى الذعر. وعلى قوله " ٣، ١٩ " يقول إذا أتانا نستغيث كانت إغاثته الجد في " نصرته ".

<<  <   >  >>