للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ط: قال علي بن حمزة. سمعت أبا رياش يقول: لا يروى بيت ابن عنقاء الفزاري غلام رماء الله بالحسن يافعا إلا أعمى البصيرة " ٦:ألف " لأن الحسن مولودا، وإنما هو بالخير. ووجدت كلام الرياش في الحماسة خلاف ما قال على بن حمزة لأنه أنشد البيت " بالخير يافعا "، ثم قال في الشرح: ويروى " بالحسن مقبلا " قم قال: وينكربعضهم بالحسن. ولا يجوزه في مدح النبيه الفاضل. فجعل العلة التي من أجلها أنكر هذه الرواية. وقد ذكر أبو علي البغدادي بأن ابن ألنباري كان يرويه: " بالحسن قابلا ". والحسن في رواية من روى: بالحسن يافعا، له وجه صحيح، لأن الحسن، وإن كان مولودا، فليس يظهر في الصبى على كماله إلا إذا راهق الحلم، وترعرع، مع أن هذا الذي اعترض به لازم أيضا في الخير في اصل جبلة الإنسان، وكذلك الشر، وهذا شيء قد تنازع الناس فيه قدما وحديثا، إلا أن جملة اختلافهم راجعة إلى أربعة أقوال: قال قوم: الخير طبع، والشر اكتساب، وقال آخرون: الشر طبع، والخير اكتساب، وقال آخرون، هذا جميعا اكتساب، وان الإنسان يولد وقد جعل في إمكانه أن يكتسب كل واحد منهما.

[وعلى قوله " ٥٢،١١١١ ".]

فلأيا قصرت الطرف عنهم بحرة ... أمون إذا واكلتها لا تواكل

ط: أي بعد جهد كففت طرفي عن النظر إليهم، وإنما يعنى قوما رحلوا، ومن يوده فيهم، وقبله: " الطويل "

ارى العير تحدى بين قو وضارج ... كما زال في الصبح الأشاء الحوامل

فاتبعتهم عيني حتى تفرقت ... مع الليل عن ساق الفريد الجمائل

[" ٦:ب " وعلى قول الشاعر " ١٥،١١١٣ " ألا هل أتاها على نأيها.... البيت.]

ش: هذا الشعر قالته امرأة من غامد في هزيمة ربيعة بن مكدم، لجمع غامد وحده، وربيعة من بني فراس بن غنم من كنانة بن خزيمة.

ط: وغامد، هو عمرو بن عبد الله بم كعب بن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وقال الأثرم. غزت غامد بني كنانة، وقالوا حين شارفوا الحى: كم ترون يلقانا ونحن مائتا رجل؟ فلقيهم ربيعة بن مكدم فهزمهم، فقال في ذلك الغامدي، وأنشد الشعر. وقال ابن دريد: سمى غامدا لأنه كان تغمدا أمرا في عشيرته، وأنشد لغامد: " الطويل "

تغمدت أمرا كان بين عشيرتي ... فسماني القيل الحضروي غامدا

والحضروي منسوب إلى حضور، بطن من حمير، أو موصع. وقال الأصمعي ليس من هذا، وإنما هو من غمدت الركية، إذا قل ماؤها، وغمدت ليلتنا إذا أظلمت وأنشد: " الرجز " وليلة غامدة غمدوا، ظلماء تغشى الجدى والفرقودا.

يريد الفرقد. وقال غيره: غمدت السيف: شمته في غمده، وأغمدته: اشتريت له غمدا.

ط: وأخو غامد، هو سفيان بن عوف، صاحب الصوائف، الذي قيل فيه: " الطويل "

أقم يا ابن مسعود، قناة صليبة ... كما كان سفيان بن عوف يقيمها

وسم يا ابن مسعود، مدائن قيصر ... كما كان سفيان بن عوف يومها

وابن مسعود، هو عبد الرحمن بن مسعود. الفزاري، أحد بن عدي بن فزارة.

[وعلى قول الأعشى:١٦،١١١٩ " أرى رجلا منهم أسيفا ... البيت.]

ط: قال ابن الأنباري. " ٧:الأف " ذكر " مخصبا " حملا على لفظ الطف، لأنه لا علاقة فيها للتأنيث كما قال: " ولا ارض أبقل ابقالها " و " قيل أراد " مخضبو " فرخم ضرورة كما قال. " واسلمني " إلى موسى شراحي، وأراد شراحيل، ويكون نخضبا نعتا لأسيف، وحالا مما في الأسيف، أو مما في بضم، وقيل: ذهب إلى معنى الساعد. وقيل الكف تذكر وتوؤنث، وقال الذبياني: " الوافر "

ولو كفى اليمين بغتك خونا ... لأفردت اليمين من الشمال

وقال يعقوب: يروى: " إلى كشح بكفيه مثقبا " أ] يطعن بطنه بمثقب، وهذا مثل ذربة لشدة غيظه.

وعلى قول الشاعر بعد هذا الكلام " ١٧،١١٢١ " " فما " فضل اللبيب على الطغام.

ط: صدره: إذا ما كان مثلهم رجالا.

[وعلى قوله " ٧٢،١١٢٢ " فان انعطفت عليه جنبتا ... الكلام.]

ط: جنبتا بالتحريك كذا وقع زكان ابن جنى. ينكر تحريك النون، ويقول: هو كلام العامة، والصواب بالتسكين، واحتج بقول أبي صعترة البولاني " الطويل ":

فما نطفة من ماء مزن تقاذفت ... به جنبتا الجودي والليل دامس

وعلى قوله الحطيئة " ١٧،١١٢٣ " وذاك فتى إن تأته في صنيعه.. البيت.

<<  <   >  >>