للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالمحصب جَاءَ رجل فَنزل فَرفع عقيرته يتَغَنَّى بِهَذِهِ الأبيات فَقلت لبَعض أَهلِي أعلمي علم هَذَا الرجل فَذَهَبت فَلم تَجدهُ وينحل النَّاس هَذِه الأبيات مزرد بن ضرار فَلَمَّا ولي عُثْمَان لَقِي مزردا فَقَالَ أَنْت صَاحب الأبيات قَالَ وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا قلتهن فيرون أَن بعض الْجِنّ رثاه

أَبُو عبد الله عُثْمَان بن عَفَّان

هُوَ ابْن أبي الْعَاصِ بن أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منَاف أمه أروى بنت كريز بن ربيعَة بن حبيب بن عبد شمس أسلمت وَكَانَ يكنى فِي الْجَاهِلِيَّة أَبَا عمر فَلَمَّا ولدت لَهُ فِي الْإِسْلَام رقية غُلَاما سَمَّاهُ عبد الله واكتنى بِهِ

أسلم عُثْمَان قَدِيما قبل دُخُول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَار الأرقم وَهَاجَر إِلَى الْحَبَشَة الهجرتين وَلما خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بدر خَلفه على ابْنَته رقية وَكَانَت مَرِيضَة وَضرب لَهُ بسهمه وأجره فَكَانَ كمن شَهِدَهَا وزوجه أم كُلْثُوم بعد رقية وَقَالَ لَو كَانَ عِنْدِي ثَالِثَة لزوجتها عُثْمَان وَسمي ذَا النورين لجمعه بَين بِنْتي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

[ذكر صفته]

كَانَ ربعَة أَبيض وَقيل أسمر رَقِيق الْبشرَة حسن الْوَجْه عَظِيم الكراديس بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ كثير شعر الرَّأْس عَظِيم اللِّحْيَة يصفرها وَكَانَ نقش خَاتمه آمَنت بِاللَّه مخلصا وَقيل كَانَ لتصبرن أَو لتندمن

ذكر أَوْلَاده

كَانَ لَهُ من الْوَلَد عبد الله من رقية وَعبد الله الْأَصْغَر أمه فَاخِتَة بنت غَزوَان وَعَمْرو وخَالِد وَأَبَان وَعمر وَمَرْيَم أمّهم أم عَمْرو بنت جُنْدُب من الأزد والوليد وَسَعِيد وَأم سعيد أمّهم فَاطِمَة بنت الْوَلِيد وَعبد الْملك أمه أم الْبَنِينَ بنت عُيَيْنَة بن حصن وَعَائِشَة وَأم أبان وَأم عَمْرو أمهن رَملَة بنت شيبَة بن ربيعَة وَمَرْيَم أمهَا نائلة بنت الفرافصة وَأم الْبَنِينَ بنت عُثْمَان أمهَا أم ولد

ذكر وَفَاته رَضِي الله عَنهُ

قتل يَوْم الْجُمُعَة لثلاث عشرَة خلت من ذِي الْحجَّة وَقيل لثمان عشرَة مَضَت من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَقيل أول سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَاخْتلف فِي قَاتله فَقيل قَتله الْأسود التجِيبِي من أهل مصر وَقيل قَتله سودان بن رُومَان الْمرَادِي وَقيل وجاه مُحَمَّد بن أبي بكر بمشقص ثمَّ وقف عَلَيْهِ التجِيبِي وَمُحَمّد بن أبي حُذَيْفَة فضرباه بأسيافهما حَتَّى أثبتاه وَهُوَ يقْرَأ الْمُصحف فَوَقَعت نضحة من دَمه

<<  <   >  >>