للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره من ذَلِك جَمِيع الدَّار بِدِمَشْق ثمَّ سَاق مَا قدمْنَاهُ آنِفا ومقصوده بِالدَّار الْمدرسَة بِعَينهَا وَزَاد بعد قَوْله بجرمانا من بَيت لهيا وَقَالَ عَن الثَّنية من جُبَّة عَسَّال ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك وَقفا على الخاتون سِتّ الشَّام بنت نجم الدّين أَيُّوب بن شادي ثمَّ على بنت ابْنهَا زمرد خاتون بنت حسام الدّين مُحَمَّد بن عمر بن لاجين ثمَّ على أَوْلَادهَا للذّكر مثل حَظّ الانثيين ثمَّ أَوْلَاد أَوْلَادهَا ثمَّ أنسالهم كَذَلِك فَإِذا انقرضوا وَلم يوجدوا عَاد على الْجِهَات الَّتِي يَأْتِي ذكرهَا فالدار مدرسة على الْفُقَهَاء والمتفقهه الشفعوية المشتغلين بهَا وعَلى الْمدرس بهَا الشَّافِعِي قَاضِي الْقُضَاة زكي الدّين أبي الْعَبَّاس الطَّاهِر ابْن مُحَمَّد بن عَليّ الْقرشِي إِن كَانَ حَيا فان لم يكن حَيا فعلى وَلَده ثمَّ ولد وَلَده ثمَّ نَسْله المنتسبين إِلَيْهِ مِمَّن لَهُ أَهْلِيَّة التدريس فان لم يُوجد فيهم من لَهُ أَهْلِيَّة التدريس فعلى الْمدرس الشَّافِعِي بِهَذِهِ الْمدرسَة وَمن شرطهم أَن يَكُونُوا من أهل الْخَيْر والعفاف وَالسّنة غير منتسبين إِلَى شَرّ وبدعة وَالْبَاقِي من الْأَوْقَاف على مصَالح الْمدرسَة وعَلى الْفُقَهَاء والمتفقهة المشتغلين بهَا وعَلى الْمدرس قَاضِي الْقُضَاة زكي الدّين أَو من يُوجد من نَسْله مِمَّن لَهُ أَهْلِيَّة التدريس وعَلى الإِمَام الْمُصَلِّي بالمحراب بهَا والمؤذن بهَا والقيم الْمعد لكنسها ورشها وفرشها وتنظيفها وَإِيقَاد مصابيحها يبْدَأ من ذَلِك بعمارة الْمدرسَة وَثمن زَيْت ومصابيح وَحصر وَبسط وقناديل وشمع وَمَا تَدْعُو الْحَاجة إِلَيْهِ وَمَا فضل يكون مصروفا إِلَى الْمدرس الشَّافِعِي والى الْفُقَهَاء والمتفقهة والى الْمُؤَذّن والقيم فَالَّذِي هُوَ مَصْرُوف إِلَى الْمدرس فِي كل شهر من الْحِنْطَة غرارة وَمن الشّعير غرارة وَمن الْفضة مائَة وَخَمْسَة وَثَلَاثُونَ فضَّة ناصرية وَالْبَاقِي مَصْرُوف إِلَى الْفُقَهَاء والمتفقهة والمؤذن والقيم على قدر استحقاقهم على مَا يرَاهُ النَّاظر فِي أَمر هَذَا الْوَقْف من تَسْوِيَة وتفضيل وَزِيَادَة ونقصان وَعَطَاء وحرمان وَذَلِكَ بعد إِخْرَاج الْعشْر وَصَرفه إِلَى النَّاظر عَن تَعبه وخدمته ومشارفته للأملاك الْمَوْقُوفَة وتردده إِلَيْهَا وَبعد إِخْرَاج ثَمَانمِائَة فضَّة ناصرية فِي كل سنة تصرف فِي ثمن مشمش وبطيخ وحلواء فِي لَيْلَة نصف شعْبَان على مَا يرَاهُ النَّاظر وَمن شَرط الْفُقَهَاء والمتفقهة والمدرس والمؤذن والقيم أَن يَكُونُوا من أهل الدّين وَالْخَيْر وَالصَّلَاح والعفاف وَحسن الطَّرِيقَة وسلامة الِاعْتِقَاد وَالسّنة وَالْجَمَاعَة وان لَا يزِيد عدد الْفُقَهَاء والمتفقهة المشتغلين بِهَذِهِ الْمدرسَة عَن عشْرين رجلا من جُمْلَتهمْ المعيد بهَا وَالْإِمَام وَذَلِكَ خَارج عَن الْمدرس والمؤذن والقيم إِلَّا أَن يُوجد فِي ارْتِفَاع الْوَقْف نَمَاء وَزِيَادَة وسعة فللناظر أَن يُقيم بِقدر مَا زَاد ونمى ثمَّ بحث السُّبْكِيّ فِي شُرُوط الْوَقْف على طَرِيق الْفُقَهَاء بِمَا يزِيد عَن عشر

<<  <   >  >>