للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَقُول هَذِه الْمدرسَة مَوْجُودَة وَقد غير النَّاس اسْمهَا ورسمها أما اسْمهَا فهم يسمونها الْآن جَامع السادات وَلم ادر لأي شَيْء أخذت هَذِه النِّسْبَة وَأما رسمها فقد نقص المختلسون أطرافها وَالْبَاقِي مِنْهَا مَسْجِدهَا وَفِي صفتهَا الشمالية قُبُور وساحتها مَوْجُودَة وبالجانب الغربي مِنْهَا طباق للسُّكْنَى بِالْأُجْرَةِ وبالزاوية الشرقية الشمالية مِنْهَا منفذ يتَّصل بدور للسُّكْنَى وأيا مَا كَانَت فَأَنَّهَا تُقَام بهَا الصَّلَوَات الْخمس بِجَمَاعَة وتصلى بهَا الْجُمُعَة وَهِي ملاصقة لباب الفراديس مَشْهُورَة وليت الْمدَارِس الَّتِي ابتلعها المختلسون بقيت مثل هَذِه الْمدرسَة وعَلى بَابهَا حجر كَبِير قد نقش عَلَيْهِ

أَن الَّذِي بناها بزان بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالزَّاي ثمَّ ألف وَنون ابْن ياسين بن عَليّ بن مُحَمَّد الخلالي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة الْكرْدِي بِأَمْر أَمِير الْمُؤمنِينَ

وَلم يذكر اسْمه وَقد خَفِي مَوضِع التَّارِيخ وَفِي الْكِتَابَة تَطْوِيل وإسهاب فِي الْمَدْح تَرَكْنَاهُ لعدم جدواه

الْمدرسَة المسرورية

لم اقف لَهَا على اثر وَقَالَ العلموي هِيَ مَجْهُولَة عِنْدِي وَلم يزدْ النعيمي على قَوْله هِيَ بِبَاب الْبَرِيد وَالله اعْلَم بِمَا صَارَت إِلَيْهِ

تَرْجَمَة واقفها

أَنْشَأَهَا مسرور الطواشي وَكَانَ من خدام الْخُلَفَاء المصريين وَقَالَ ألاسدي رَأَيْت بِخَط شَيخنَا أَنَّهَا منسوبة إِلَى الْأَمِير فَخر الدّين مسرور الملكي الناصري العادلي وَقفهَا عَلَيْهِ شبْل الدولة كافور الحسامي وَاقِف الشبلية ووقفت على كتاب وَقفهَا الثَّانِي الَّذِي زَاد فِيهِ زيادات على الْوَاقِف الأول تَارِيخه سَابِع صفر سنة أَربع وسِتمِائَة ثمَّ قَالَ وَشرط الْوَاقِف أَن لَهُ أَن يُبَاشر ذَلِك بِنَفسِهِ ويستنيب فِيهِ من أَرَادَ مِمَّن هُوَ أهل لذَلِك مِمَّن علم دينه إِذا كَانَ فيهم من هُوَ أهل قَالَ وَلَا اعْلَم وَقت وَفَاته وَالْمَشْهُور انه اشْترط فِي الْمدرس بهَا أَن يكون عَالما بفن الْخلاف ودرس بِهَذِهِ الْمدرسَة نَاصح الدّين ثمَّ بعده خَمْسَة عشر مدرسا

<<  <   >  >>