للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حرف الشين]

الْمدرسَة الشريفية الحنبلية

كَانَت عِنْد القباقبية العتيقة الْمَعْرُوفَة الْيَوْم بالعمارة بِالْقربِ من الْجَامِع الْأمَوِي وقرأت بِهَامِش طَبَقَات الْحَنَابِلَة لِابْنِ رحب عِنْد تَرْجَمَة بانيها مَا صورته

وَهَذَا عبد الْوَاحِد هُوَ باني الْمدرسَة الحنبلية دَاخل بَاب الفراديس وَهِي سكن الشَّيْخ مُحَمَّد الاسطواني يَوْمئِذٍ وَهِي سنة ٩٧١ مَعَ سبق سكناهُ بهَا من حُدُود ٩٤٥ انْتهى وَهِي الْآن لَا أثر بهَا ولعلها صَارَت دورا للسُّكْنَى قَالَ النعيمي وَالْوَقْف عَلَيْهَا الْبُسْتَان والحصة فِي الحولة وَأَرْض فِي جِهَة حلبون وعسال ثمَّ أَن الشَّيْخ شُعَيْب ابْن مِيكَائِيل التركماني الجاكيري كَانَ رجلا حنبليا مُبَارَكًا صَالحا اتّجر بالكتب مُدَّة ثمَّ ضعف وَعجز عَن الْحَرَكَة فَاشْترى بِمَا كَانَ مَعَه ملكا وَوَقفه على نَفسه ثمَّ على الْمدرسَة الحنبلية وَتُوفِّي سنة سَبْعمِائة واثنتين وَثَلَاثِينَ قَالَ وَلَا تغتر بقول ابْن شَدَّاد حَيْثُ قَالَ مدرسة شيخ الْإِسْلَام أخي صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب بِالْقربِ من مدرسة الرواحية دَاخل بَاب الفراديس انْتهى فَإِنَّهُ نسب الحنبلية لغير أَهلهَا

تَرْجَمَة واقفها

قَالَ فِي شذرات الذَّهَب مَا مُخْتَصره وَفِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة توفّي شرف الْإِسْلَام عبد الْوَهَّاب ابْن الشَّيْخ أبي الْفرج الْحَنْبَلِيّ عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الشِّيرَازِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الْوَاعِظ شيخ الْحَنَابِلَة بِالشَّام بعد وَالِده وَرَئِيسهمْ وَهُوَ باني الْمدرسَة الحنبلية دَاخل بَاب الفراديس

وَقَالَ ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات توفّي وَالِد عبد الْوَهَّاب وَهُوَ صَغِير فاشتغل بِنَفسِهِ وتفقه وبرع وناظر وَأفْتى ودرس الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَوعظ واشتغل عَلَيْهِ خلق كثير وَكَانَ فَقِيها بارعا واعظا نَافِعًا وصدرا مُعظما ذَا حشمة وَحُرْمَة وسؤدد ورياسة ووجاهة وهيبة وجلالة كَانَ ينشد على الْكُرْسِيّ فِي جَامع دمشق اذا طَابَ وقته

(سَيِّدي علل الْفُؤَاد العليلا ... وأحيني قبل ان تراني قَتِيلا)

(ان تكن عَازِمًا على قبض روحي ... فترفق بهَا قَلِيلا قَلِيلا)

<<  <   >  >>