للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بنيسابور قَالَ ابْن شقدة قدم دمشق مَعَ أَبِيه حيدرة الكحال فِي سنة خمسين وَخَمْسمِائة ولازم الِاشْتِغَال على الْمُهَذّب ابْن النقاش فَنَوَّهَ باسمه وَنبهَ على علمه وَصَارَ من أطباء صَلَاح الدّين وامتدت أَيَّامه وَصَارَت أطباء الْبَلَد تلامذته حَتَّى أَن من جملَة أَصْحَابه الْمُهَذّب الدخوار وعاش سبعا وَتِسْعين سنة ممتعا بِالسَّمْعِ وَالْبَصَر توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة قَالَه فِي العبر

الْموصِلِي

وَمن مدرسيها عَليّ بن أَحْمد بن مقبل الْموصِلِي قَالَ ابْن كثير كَانَ شيخ الحَدِيث وَأعلم أهل زَمَانه بالطب وَله فِيهِ تصنيف حسن وَكَانَ كثير الصَّدَقَة حسن الْأَخْلَاق توفّي سنة عشر وسِتمِائَة

[السويدي]

وَمن مدرسيها ابراهيم بن مُحَمَّد بن طرخان الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي ولد سنة سِتّمائَة سمع من الشَّمْس الْعَطَّار وَابْن ملاعب وَطَائِفَة وتأدب على ابْن معطي وَأخذ الطِّبّ عَن الْمُهَذّب الدخوار وبرع فِيهِ وصنف وفَاق الأقران وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ الْمليح وَنظر فِي العقليات وَألف كتاب الباهر فِي الْجَوَاهِر وَكتاب التَّذْكِرَة فِي الطِّبّ وَتُوفِّي سنة تسعين وسِتمِائَة قَالَه فِي منتخب الشذرات نقلا عَن العبر وَقَالَ عَنهُ السويدي الْحَكِيم شيخ الْأَطِبَّاء وَهُوَ مَنْسُوب الى السويداء بَلْدَة بحوران

ابْن النفيس

هُوَ الْعَلامَة عَلَاء الدّين عَليّ ابْن أبي الحزم الْقرشِي ابْن النفيس الدِّمَشْقِي شيخ الطِّبّ بالديار المصرية وَصَاحب التصانيف من انْتَهَت اليه معرفَة الطِّبّ مَعَ الذكاء المفرط والذهن الخارق والمشار إِلَيْهِ فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية والمنطق قَالَ الذَّهَبِيّ ألف فِي الطِّبّ كتاب الشَّامِل وَهُوَ كتاب عَظِيم تدل فهرسته على أَن يكون ثَلَاثمِائَة مجلدة بيض مِنْهَا ثَمَانِينَ مجلدة وَكَانَت تصانيفه يُمْلِيهَا من حفظه وَلَا يحْتَاج الى مُرَاجعَة لتجرده فِي الْفَنّ

<<  <   >  >>