للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبنت خانقاه للصوفية على الشّرف القبلي خَارج بَاب النَّصْر وَبنت تربة بقاسيون على نهر يزِيد تجاه قبَّة جركس ودفنت بهَا وَهِي فِي يَوْمنَا هَذَا دَاخل الْجَامِع الْجَدِيد بالصالحية واوقفت على هَذِه الْأَمَاكِن أوقافا كَثِيرَة انْتهى قَالَ النعيمي ولي مشيخة الخاتونية ونظرها الشهَاب الدلجي الْمصْرِيّ فباشرها مُبَاشرَة مذمومة وَقَالَ ابْن قَاضِي شُهْبَة فِي حوادث سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة فِي هَذِه السّنة نزل الشهَاب الدلجي الزنديق عَن مشيخة خانقاه خاتون ونظرها لِابْنِ قَاضِي عجلون بعوض أَخذه وَكَانَ وَقع لَهُ قَضِيَّة بِسَبَبِهَا وَقَامَ مَعَه ابْن حجي وساعده وَوَقع بَينه وَبَين عَلَاء الدّين البُخَارِيّ بِسَبَب ذَلِك فَكتب الشَّيْخ فِي القَاضِي الى مصر فعزل ثمَّ بعد أَيَّام وَقعت لَهُ قَضِيَّة قبيحة صَار بهَا من أبين النَّاس وَبعد مُدَّة يسيرَة اشْهَدْ عَلَيْهِ ابْن قَاضِي عجلون ان الْوَظِيفَة الْمَذْكُورَة يخْتَص بهَا أَخُوهُ ولي الدّين دونه

حرف الدَّال

[الخانقاه الدويرية]

لاشك فِي ان الزَّمَان سلمهَا ليد المختلسين فجعلوها دورا للسُّكْنَى وَكَانَت بدرب السلسلة بِبَاب الْبَرِيد وتعرف بدويرة حمد نِسْبَة لصَاحِبهَا حمد بن عبد الله بن عَليّ ابي الْفرج الدِّمَشْقِي الْمُقْرِئ الْمعدل حكى الذَّهَبِيّ فِي تَارِيخه انه وجد هُوَ وَزَوجته وَصبي من اقربائه مذبوحين بِبَاب الْبَرِيد سنة إِحْدَى وَأَرْبَعمِائَة

وَلها أوقاف كَثِيرَة ذكرهَا فِي تَنْبِيه الطَّالِب نقلا عَن حجَّة وقف اطلع عَلَيْهَا وَحكم بهَا عبد الله بن مُفْلِح وَلَا بَأْس بسردها وان لم يكن بِهِ فَائِدَة سوى الاستبصار فَمِنْهُ النّصْف شَائِعا من جنينة بني وهبان بِالطَّرِيقِ الوسطاني الْآخِذ الى المزة وَنصف الْبُسْتَان الْمَعْرُوف بالصوفية من ارْض اللوان وَنصف الْبُسْتَان الْمَعْرُوف بدفوف الاصابع وَجَمِيع ارْض الْبُسْتَان الْمَعْرُوف بِحُسَيْن الْآمِدِيّ وَالرّبع وَالسُّدُس وَنصف الثّمن من مزرعة العصامية بزقاق المَاء وَسَهْم من اربعة وَعشْرين سَهْما من بُسْتَان القاطوع وَمثله من جنينة قريبَة من القاطوع يفصل بَينهمَا نهر داريا والمزة وَمثله من الجنينة الملاصقة لحمام العوافي وَمثله من ارْض بُسْتَان الخرار وَجَمِيع ذَلِك بِأَرْض المزة وعَلى الْبُسْتَان حكر يُسَاوِي سِتِّينَ درهما وَنصف سهم من اصل أَرْبَعَة وَعشْرين من

<<  <   >  >>