للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَبْعمائة وَدفن بتربته الَّتِي انشاها بِالْقربِ من اليغمورية وَولي بعده وَلَده شمس الدّين وَمن شعره

(يامن اضاف الى الْجمال جميلا ... لاكنت أَن طاوعت فِيك عذولا)

(عوضتني من نَار هجرك جنَّة ... فسكنت ظلا من رضاك ظليلا)

(ومننت حِين منحتني سقما بِهِ ... اشبهت خصرك رقة ونحولا)

(وسلكتني فِي الْحبّ أحسن مَسْلَك ... لم تبْق لي نَحْو السلو سَبِيلا)

(ولرب ليل مثل وَجهك بدره ... ودجاه مثل مديد شعرك طولا)

(ارسلت لي فِيهِ الخيال فَكَانَ لي ... دون الأنيس مؤانسا وخليلا)

(أَن لم أجد للوجد فِيك بمهجتي ... لَا نَالَ قلبِي من رضائك سولا)

وَله فِي حراث

(عشقت حراثا مليحا غَدا ... فِي يَده المساس مَا أجمله)

كانه الزهرة قد أمه التور يُرَاعِي مطلع السنبلة وَقَالَ ابْن كثير هُوَ الصَّدْر الْكَبِير الشَّيْخ الامام الْعَالم الْعَلامَة شيخ صناعَة الانشاء وَلَيْسَ لَهُ فِيهَا نَظِير وَله خَصَائِص لَيست لغيره فقد مكث فِي ديوَان الانشاء نَحْو خمسين سنة فِي مصر ودمشق ثمَّ عمل كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق وَقَالَ ابْن مُفْلِح بعد أَن ذكر نَحوا من عبارَة ابْن رَجَب يُقَال انه لم يكن بعد القَاضِي الْفَاضِل مثله

[التربة البهادر آضية]

غربي مَقْبرَة بَاب الصَّغِير تجاه الخَنْدَق بِجَانِب تربة أكز الفخري وشمالي المزار الْمَعْرُوف بأؤيس قبلي الأفريدونية وتجاه تربة الامير فرج بن منجك أَنْشَأَهَا الْأَمِير بهادآض المنصوري قَالَ فِي الشذرات كَانَ من أُمَرَاء الألوف بِدِمَشْق وقبته خَارج بَاب الْجَابِيَة وَدفن بهَا وَقد نَيف على السّبْعين توفّي سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة انْتهى وَفِي الذيل الشافي بهادر المنصوري قلاوون ولي نِيَابَة صفد وَقَالَ العلموي كَانَ مَشْهُورا بالصدقر لَهُ بر ظَاهر مَعْرُوف انْتهى

<<  <   >  >>