للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَقُول وَقد هَذَا رَأَيْت هَذِه التربة فرأيتها مَبْنِيَّة بِالْحِجَارَةِ الضخمة وَهِي محاطة بالعمران من جوانبها ومكتوب حفرا فِي الْحجر على أحد جدرانها الْمَسْجِد الْمَعْمُور والتربة الْمُبَارَكَة المعبد وَفِي الْجِدَار الثَّانِي الْفَقِير الى الله تَعَالَى الراجي عَفْو ربه بهادر الملكي وَبَاقِي الْكِتَابَة لم أتمكن من قِرَاءَته

التربة البهنسية

بسفح قاسيون بناها الْمُحب البهنسي وَزِير الْملك الْأَشْرَف سنة ثَمَان وَعشْرين وسِتمِائَة ثمَّ عَزله الْأَشْرَف وصادره وَلما توفّي وَدفن فِي تربته وَكَانَ قد أجْرى عَلَيْهَا أوقافا جَيِّدَة دارة وَجعل كتبه وَقفا عَلَيْهَا

حرف التَّاء

التربة التقروشية أَو التغري برمشية

قبلي جَامع يلبغا على حافة بردى تَحت القلعة وبجانبها الْجَامِع الْمَشْهُور هُنَاكَ والدمشقيون يَقُولُونَ انه احدى القاعات السَّبع أَنْشَأَهَا دوادار نَائِب الشَّام جقمق واسْمه حُسَيْن وسمى نَفسه تغري برمش وَكَانَ أَولا غُلَاما خياطا ثمَّ خدم عِنْد قراسنقر من مماليك الظَّاهِر ثمَّ صَار دوادار لنائب الشَّام جقمق ثمَّ صَار من أُمَرَاء مصر وَأخذ القلعة نِيَابَة وَصَارَ نالئب الْغَيْبَة ثمَّ ولي أَمِير أخور كَبِير ثمَّ أَنه عصى جقمق لما تسلطن وَجَرت لَهُ أُمُور الى ان قتل صبرا بقلعة حلب سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَقَالَ فِي الذيل الشافي مَا خلاصته تغري برمش نَائِب قلعة الْجَبَل ثمَّ أَمِير أخور ثمَّ نَائِب حلب أُسَمِّهِ حُسَيْن بن أَحْمد التركماني ولد ببهنسا وَقَتله الْملك الظَّاهِر بحلب بعد خُرُوجه عَن طَاعَته وَكَانَ عَاقِلا خَبِيرا بدنياه متجملا فِي أَحْوَاله لكنه لم يشْتَهر بشجاعة وَلَا كرم

<<  <   >  >>