للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْن كثير وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة هدمت القنطرة الَّتِي عِنْد الْبَاب الشَّرْقِي من الْجَامِع ونشرت احجارها لتبليطه

قَالَ البرزالي وَفِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة احْتَرَقَ سوق النحاسين بِدِمَشْق وَكَانَ قربيا من الْجَامِع فوجدوا حَائِط دَار الخطابة متعتعا فخرب فوجدوا فِيهِ حِجَارَة كبارًا وَظهر بَاب كَبِير مليح لَهُ أُسْكُفَّة وجوانب مخرمَة خلف محراب الْمَقْصُورَة فنقلت حجارته لبِنَاء بَاب الْفرج وان زقاق هُنَاكَ يُسمى بزقاق القباب وَهُنَاكَ دَار مسلمة ابْن عبد الْملك

قَالَ أبن كثير وَفِي سنة احدى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة كملت عمَارَة القاسارية الَّتِي بِبَاب الزِّيَادَة وجددت قاساريتان أَيْضا وَسكن بهما الصواغ وتجار الذَّهَب والجوهر وهما حَسَنَتَانِ وَالْكل وقف الْجَامِع

وروى ابْن عَسَاكِر بِسَنَدِهِ الى مُحَمَّد بن أَحْمد بن زير القَاضِي انه قَالَ انما سمي بَاب السَّاعَات هُنَاكَ لساعات يعلم بهَا كل سَاعَة تمْضِي من النَّهَار عَلَيْهَا عصافير من نُحَاس وحية مِنْهُ وغراب فاذا تمت السَّاعَة خرجت الْحَيَّة فصفرت العصافير وَصَاح الْغُرَاب فَسَقَطت حَصَاة انْتهى وَهُوَ اختراع غَرِيب ان صَحَّ السَّنَد

قَالَ الذَّهَبِيّ فِي العبر وَفِي سنة أحدى وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة فِي يضف شعْبَان احْتَرَقَ الْجَامِع كُله من حَرْب وَقع هُنَاكَ فَضربُوا دَارا مجاورة للجامع فقضي الْأَمر وَاشْتَدَّ الْخطب وأتى الْحَرِيق على سائره فدثرت محاسنه وَانْقَضَت ملاحته وَيُقَال ان الْقبَّة الَّتِي فِيهَا فوارة المَاء أُقِيمَت سنة سِتّ وَتِسْعين وثلاثمائة وَقد وصفهَا قمر الدولة جَعْفَر بن دواس الْكِنَانِي بقوله

(رايت بالجامع الْمَعْمُور منقبة ... فِي جلق كنت أحدى من لَهَا سمعا)

(فوأرة كلما فارت فرت كَبِدِي ... وماؤها فاض بالأنفاس فاندفعا)

(كَأَنَّهَا الْكَعْبَة الْعُظْمَى فَكل فَتى ... من حَيْثُ قَابل أبنوبالها)

وَقيل أنشئت سنة سِتّ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة أنشاها الشريف أَبُو يعلى وَعمل حولهَا قناطر وَعقد عَلَيْهَا قبَّة مزخرفة وَبنى فَوْقهَا شاذروانا وَعَمله كَانَ سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة ثمَّ تهدم الْكل وَبقيت الفوارة واما الْقبَّة الشرقية الَّتِي فِي الْجَامِع فقد بنيت سنة سِتِّينَ وَمِائَة فِي أَيَّام الْمهْدي

<<  <   >  >>