للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَاتِمَة بِمَا كَانَ فِي دمشق من المتنزهات الْمَشْهُورَة

[دير مران]

كَانَ قَدِيما من المتنزهات الدمشقية قَالَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن شاشو فِي كِتَابه الَّذِي ضاهى بِهِ نفحة الريحانية هُوَ دير بِدِمَشْق بسفح قاسيون بِالْقربِ من الربوة وَهُوَ أحد الديارات الْمَذْكُورَة فِي الشّعْر

أَولهَا هَذَا الدَّيْر وَفِيه يَقُول الشهَاب ابْن عبد الرَّحْمَن الْعِمَادِيّ الدِّمَشْقِي

(أيا دير مران سقاك غمام ... تروح وتغدو وعيشهن سَلام)

(وحياك من دير وَحيا معاهدا ... لمغناك مَا ناح الزَّمَان حمام)

(وقفت على رسم بِهِ رَاح دارسا ... وَقد فاح عرف الرياض خزام)

(فَقلت ولي فِيهِ رسيس صبَابَة ... وَفِي الْقلب مني لوعة وغرام)

(كَأَن لم يكن بَين الْحجُون الى الصَّفَا ... أنيس وَلم تهرق هُنَاكَ مدام)

وَهَذَا يدل على أَنه أصبح خرابا قبل زمن الْعِمَادِيّ

وَالثَّانِي دير الْقَائِم الاقصى على شاطئ الْفُرَات وَفِيه يَقُول هَاشم بن مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ

(بدير الْقَائِم الاقصى ... غزال شادن أحوى)

(بَرى جسمي لَهُ حبي ... وَلَا يدْرِي بِمَا ألْقى)

(وأخفي حبه جهدي ... وَلَا وَالله لَا يخفى)

وَالثَّالِث دير عبدون وَهُوَ بِظَاهِر الْمَطِيرَة بِبَغْدَاد وَفِيه يَقُول ابْن المعتز

(سقى الجزيرة ذَات الطل وَالشَّجر ... ودير عبدون هطال من الْمَطَر)

وَالرَّابِع دير مارت يَعْنِي مَرْيَم وَهُوَ بِالشَّام وَفِيه يَقُول ابْن هُرْمُز

(نعم الْمحل لمن يسْعَى للذته ... دير لِمَرْيَم فَوق الظّهْر معمور)

(ظلّ ظَلِيل وَمَاء غير ذِي أَسف ... وقاصرات كأمثال الدمى حور)

<<  <   >  >>