للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَله أَيْضا

(فِي الْجَامِع الاموي الْحسن مُجْتَمع ... وبابه فِيهِ للأحداق لذات)

(دقائق الْحسن يحويها لَهُ درج ... فحبذا مِنْهُ بالساعات سَاعَات)

(وحبذا معبدكم أطربت أذنا ... فِيهِ من الذّكر نغمات وأصوات)

(جلا الْعَرُوس على الرائين قطعتها ... تزفها من بدور التم طارات)

وَمن لطائفة أَيْضا

(يَقُول لنا نسر بِجَامِع جلق ... انا الطَّائِر المحكي وَالْآخر الصدى)

(وَقد أطرب الاسماع مطرب جنكها ... وغنى بِهِ من لَا يُغني مغردا)

وَقَالَ القَاضِي شمس الدّين الْبَارِزِيّ الْحَمَوِيّ

(دمشق لَهَا منظر رائق ... فَكل الى وَصلهَا يابق)

(فَأنى يُقَاس بهَا بَلْدَة ... أَبى الله وَالْجَامِع الْفَارِق)

وللشباب الظريف فِي غُلَام يتمشى بِصَحْنِ الْجَامِع الاموي

(تمشى بِصَحْنِ الْجَامِع الشادن الَّذِي ... على قده أَغْصَان بَان النقى تثني)

(فَقلت وَقد لاحت عَلَيْهِ حلاوة ... أَلا فانظروا هذي الْحَلَاوَة فِي الصحن)

أَنهَار دمشق المحتفرة للشُّرْب وَسقي الزَّرْع والاشجار

روى الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه بِسَنَدِهِ الى زفر قَالَ سَأَلت مَكْحُولًا عَن نهر يزِيد وَكَيف كَانَت قصَّته قَالَ سَأَلت مني خَبِيرا أَخْبرنِي الثِّقَة انه كَانَ نهر صَغِير بناطيا يجْرِي شَيْئا يسْقِي ضيعتينفي الغوطة لقوم يُقَال لَهُم بَنو فرقا وَلم يكن فِيهِ لأحد شَيْء غَيرهم فماتوا فِي فِي خلَافَة مُعَاوِيَة وَلم يبْق لَهُم وَارِث فَأخذ مُعَاوِيَة ضياعهم وَأَمْوَالهمْ فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى مَاتَ مُعَاوِيَة فِي رَجَب سنة سِتِّينَ وَولي أبنه يزِيد فَنظر الى أَرض وَاسِعَة لَيْسَ لَهَا مَاء وَكَانَ مهندسا فَنظر الى النَّهر فاذا هُوَ صَغِير فَأمر بحفره فَمَنعه من ذَلِك أهل الغوطة ودافعوه فلطف بهم الى أَن ضمن لَهُم خراج سنتهمْ من مَاله فَأَجَابُوهُ الى ذَلِك فاحتفر نَهرا فِي سَعَة سِتَّة أشبار وَعرضه

<<  <   >  >>