للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والطلُّ من فوق الشقيق كأنه ... دُررٌ نُثرن على بساط عقيق

ابن المعتز:

من أعان الهموم والدهر والبين على نفسه بحزنٍ وضيق

فأنا أدفع البلية عني ... بثلاثٍ رواتقٍ للفتوق

فالرزايا ليست تداوى بشيءٍ ... كمدام وقينةٍ وصديق

عديّ بن زيد:

بكر العاذلون في فلق الصبح يقولون لي ألا تستفيق

ويلومون فيك يا ابنة عبد الله والقلب عندكم موهوق

لست أدري إذ أكثروا من ملامي ... أعدوٌ يلومني أم صديق

ثم نادوا إلى الصبوح فقامت ... قينةٌ في يمينها إبريقِ

قدمته على عقار كعين الديك ... صفَّى سلافها الراووق

مزَّةٌ قبل مزجها، فإذا ما ... مُزِجت لذَّ طعمها من يذوق

الحسين بن الضحاك:

وأبيض في حمر الثياب كأنه ... إذا ما بدا نسرينةٌ في شقائق

سقاني بكفيه رحيقاً وسامني ... فسوقاً بعينيه ولست بفاسِقِ

تصرم إدلاجي وقلَّ تروحي ... إلى كاس راحٍ أو نديم موافق

وكنت وما أنفك بين دساكرٍ ... أُباكر رقراقاً على وجه رائِقِ

إذا عبَّ في الصهباء راعك خدُّه ... بصفحة بدرٍ عبَّ في ضوء بارِقِ

وقال:

ألا غنياني قبل أن نتفرقا ... وهات اسقني صِرفاً شراباً مروقا

فقد كاد ضوء الصبح أن يفضح الدُّجى ... وهمَّ قميص الليل أن يتمزقا

وقال الصنوبري:

قم فاسقني راحاً نسيها ... مسكاً تضوع في الإناء فتيقا

شقَّت قناع الليل لما غادرت ... كفُّ النديم قناعها مشقوقا

صبغت سواد دجاه حمرةً لونها ... فكأنه سبج أُعيد عقيقا

ولقد أقول لصاحبي ألا صلا ... لي بالصبوح على الرفات غبوقاً

إن الرفات هو الرحيق وإنما ... يتعاطيان على الرحيق رحيقا

وقال آخر:

وسلافةٍ كدم الغزال كأنما ... مزجت بماء الورد والدرياق

باكرتها لما انجلى غسقُ الدجى ... وظلامه عن سائر الآفاق

وإذا بها الساقي أشار منازلاً ... خلت الثريا في يمين الساقي

وقال آخر: نور تحدر من فم الإبريق في ريح كافور ولون عقيق

صبغ الظلام ضياؤها لما بدت ... أستاره بلوامع وبروق

فكأنها سبجٌ رمى بثيابه ... ثم ارتدى منها بثوب شقيق

وكأنها وشعاعها متطايرٌ ... والماءُ يطفئها ضرام حريق

وقال آخر:

لا شيء أحسن في الدنيا ولذتها ... من عاشق قد خلا فرداً بمعشوقِ

نفسي الفداء لظبي بات يسعدني ... ليلاً على قبض أرواح الأباريقِ

[حرف الكاف]

قال ابن المعتز:

عاذلي في المدام لا أُرضيكا ... إن جهلاً ملامُ من يعصيكا

لا تسمِ المُدامَ إن لمت فيها ... فتشين اسمها المليح بفيكا

فاسقيانا يا ساقيينا عقاراً ... بنت عشر تخال فيها السبيكا

وإذا الماءُ شجَّها خلتَ فيها ... لؤلؤاً فوق عسجدٍ مسبوكا

وقال ابن وكيع:

يقول الناس قد تبتَ من الراح وحاشاكا

إذا تبتَ من الراح فقد طلقت دنياكا

وقال:

قم فاسقني قهوةً إذا انبعثت ... في باخلٍ جاد بالذي ملكه

كأن أيدي الرياح قد نسجت ... لنا على [سطح] مائه شبكة

وقال:

فتكَ الصبح بالظلام فقم أنت فافتِك

واشرب الراح خالعاً ... لثياب التنسكِ

إنما العيش كله ... في الصبا والتهتُّك

ما ترى الصبح قد بدا ... في قميصٍ ممسَّكِ

ابن المعتز:

أديرا عليَّ الكأس ليس لها التركُ ... ويا لائمي، لي فتنتي ولك النُّسكُ

وخلوا فتىً باللهو والكاسِ مغرماً ... فما عنده سمعٌ، فهل عندكم ترْكُ

ديك الجن:

وقنانٍ زواهرٍ هنَّ بالشمس من الشمس بالقلائد أحكا

<<  <   >  >>