للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

فإذا طربت إلى السماع ترنمت ... بيضاء زاهية تسمى زاهية

وتُجيبُها سوداء تُعمل نايها ... فتريك كافوراً يقاوم غالية

فاحضر فقد حضر السرور ولا تدع ... يوماً يفوتك فهي دنيا فانية

تصل الغناء يمينها بشمالها ... كمثلثٍ أضلاعه متساوية

وقال عمرو بن الإطنابة:

علِّلاني وعلِّلا صاحبيا ... واسقياني من المدامة رِيا

إن فينا القيان يعزفن بالدُّفِّ لفتياننا وعيشاً رخياً

وقال ابن المعتز:

قل لمن حيا فأحيا ... ميتاً يُحسب حيا

ما الذي ضرَّك لو بقيت لي في الكاسِ شيّا

أتراني كنت إلا ... مثل من قبل فِيا

يا خليليَّ اسقياني ... قهوةً ذات حُميا

إن يكن رُشداً فرُشداً ... أو يكن غيًّا فغيّا

قد تولى الليل عنّا ... وطواه الغرب طيّا

وكأن الفجر لمّا لاح من تحتِ الثُّريا

[ملكٌ أقبل في تاجٍ يُفدَّى ويُحيا] آخر:

اسقني صِرفاً حُميا ... تترك الشيخ صبيا

وتُريه الغيَّ رُشداً ... وتريه الرُّشدَ غَيَّا

أسقني حتى تراني ... ميتاً يُبكي عليَّا

كَمُل السفر الثاني وهو آخر الديوان ولله تعالى الحمد على الصحة والسداد ونسأله حسنَ الخاتمة ليوم المعاد، فهو الكريم الرحيم، الملك الجواد وكان إنجازه في يوم الثلاثاء من شهر ربيع الآخرة سنة ثمانية وتسعين وسبعماية هجرية وصلى الله على سيدنا محمد وآله.

<<  <