للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَزِيز فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعمِائَة وقبره بِمَدِينَة اماسيه فِي عمَارَة مُحَمَّد باشا

وَمِنْهُم الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الْمولى مَسْعُود

كَانَ مدرسا اولا ثمَّ رغب فِي التصوف واتصل بِخِدْمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه الْمولى عَلَاء الدّين وَحصل عِنْده طَريقَة التصوف واجاز لَهُ بالارشاد وتوطن بِمَدِينَة ادرنه واشتغل بتربية المريدين فظهرت بركاته واشتهرت كراماته ونال عِنْده كثير من المريدين مَا نَالَ من المقامات الْعلية والكرامات السّنة وَكَانَ رَحمَه الله عَارِفًا بِاللَّه تَعَالَى وَصَاحب جذبة عَظِيمَة وَكَانَ لَهُ قدم راسخ فِي مواظبة الْعِبَادَات ومحافظة آدَاب الشَّرِيعَة توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي أَوَاخِر سلطنة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان قدس سره

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ محمدالجمال الشهير بجلبي خَليفَة

وَهُوَ من نسل جمال الدّين الاقسرايني كَانَ مشتغلا بِالْعلمِ اولا وَعند اشْتِغَاله بالشرح الْمُخْتَصر للتلخيص غلب عَلَيْهِ محبَّة الصُّوفِيَّة وَمَال الى طريقتهم واختلى اولا بِبِلَاد قرامان عندالشيخ عبد الله من خلفاء الشَّيْخ عَلَاء الدّين الخلوتي وَفِي اثناء تِلْكَ الْمدَّة اتى الْمولى عَلَاء الدّين الى بِلَاد قرامان فَذهب اليه وَرَآهُ لابسا جُبَّة سَوْدَاء وعمامة سَوْدَاء وراكبا على فرس اسود واظهر لَهُ الْمحبَّة فَقَالَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين ان اردت هَذِه الْجُبَّة اعطيتك اياها فاجاب هُوَ بَان لبس الْخِرْقَة يَنْبَغِي ان يكون بِاسْتِحْقَاق وَلَا اسْتِحْقَاق لي ان البسها وَقَالَ الشَّيْخ اذا تحْتَاج الى توابعي فَلم يلبث الشَّيْخ الا وَقد توفّي بِتِلْكَ الْبِلَاد وَتُوفِّي بعده الشَّيْخ عبد الله ثمَّ اتى الى بَلْدَة توقات وَجلسَ فِي الْخلْوَة عندالشيخ الْمَعْرُوف بِابْن طَاهِر وَكَانَ يَأْمر مريديه بالرياضة القوية حَتَّى ان بَعضهم لم يصبروا على ذَلِك فطردهم من عِنْده فَبَقيَ هُوَ عِنْده وَحده واشتغل بالرياضة حَتَّى قيل للشَّيْخ يَوْمًا فِي حَقه انه مشتغل بالرياضة القوية فَقَالَ خله حَتَّى يَمُوت وَكَانَ ذَلِك الشَّيْخ من طَائِفَة التراكمة وَكَانَ اميا الا انه كَانَ فِي بَاطِنه قُوَّة عَظِيمَة وَاتفقَ لَهُ فِي تِلْكَ الايام وَاقعَة كشف الْحَال فَقَصَّهَا على الشَّيْخ فعامل الشَّيْخ مَعَه بعد ذَلِك بالملاطفة ثمَّ توفّي الشَّيْخ وَذهب بعده الى بَلْدَة ارزنجان وَصَاحب هُنَاكَ مَعَ الْمولى بيري ثمَّ قصد ان يذهب الى بِلَاد شرْوَان

<<  <   >  >>