للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قسطنطينية فِي السّنة الْمَذْكُورَة ثمَّ تزوج الْمولى الْمَذْكُور بنت الْمولى مصلح الدّين الْقُسْطَلَانِيّ فِي سَابِع عشر شهر ربيع الاول سنة احدى وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة واعطاه السُّلْطَان بايزيدخان فِي ذَلِك الْيَوْم احدى الْمدَارِس الثمان وَكَانَت هِيَ مدرسة ابْن افضل الدّين وَقد انْتقل مِنْهَا هُوَ الى قَضَاء قسطنطينية وَأقَام فِي الْمدرسَة الْمَذْكُورَة مُدَّة ثَمَان سِنِين ثمَّ اعطاه السُّلْطَان يايزيد خَان قَضَاء ادرنه فِي سنة تسعين وَثَمَانمِائَة ثمَّ جعل قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي ولَايَة اناطولي فِي شهر ربيع الاول فِي سنة سبع وَتِسْعمِائَة ثمَّ انْتقل الى قَضَاء الْعَسْكَر بِولَايَة روم ايلي بعد وَفَاة الْمولى ابْن الْحَاج حسن فِي سنة احدى عشرَة وَتِسْعمِائَة ثمَّ نهبت دَاره لحادثة يطول شرحها وَلَيْسَ هَذَا مَوضِع بَيَانهَا فعزل لذَلِك عَن قَضَاء الْعَسْكَر فِي رَجَب سنة سبع عشرَة وَتِسْعمِائَة وَعين لَهُ كل يَوْم مائَة وَخَمْسُونَ درهما فَلم يقبل وَلم يلبث الا قَلِيلا حَتَّى جلس السُّلْطَان سليم خَان على سَرِير السلطنة فَسَأَلَ الوزراء عَن حَاله فأخبروه بذلك فاضاف هُوَ الى الْوَظِيفَة المزبورة قَضَاء قره فريه ثمَّ اعيد الى قَضَاء الْعَسْكَر فِي رَجَب سنة تسع عشرَة وَتِسْعمِائَة وسافر مَعَ السُّلْطَان سليم خَان الى بِلَاد الْعَجم وَكَانَ مَعَه فِي محاربة شاه اسمعيل الاردبيلي ثمَّ لما رَجَعَ مِنْهَا وَوصل الى جسر الرَّاعِي عزل الْمولى الْمَذْكُور عَن قَضَاء الْعَسْكَر بِسَبَب اختلال فِي عقله فِي شعْبَان سنة عشْرين وَتِسْعمِائَة وَعين لَهُ كل يَوْم مِائَتي دِرْهَم وأتى مَدِينَة قسطنطينية معزولا وَمَات فِي لَيْلَة الْجُمُعَة الْخَامِس عشر من شهر شعْبَان الْمُعظم سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَتِسْعمِائَة قَالَ المؤرخ فِي تَارِيخ وَفَاته ... نفس الْفِدَاء لحبر حل حِين قضى ... فِي رَوْضَة وَهُوَ فِي الجنات محبور

مقَامه فِي الْعلَا الفردوس مَسْكَنه ... انيسه فِي الثرى الْولدَان والحور ... قل للَّذي يَبْتَغِي تَارِيخ رحلته ... نجل الْمُؤَيد مَرْحُوم ومبرور ...

وَأبقى من بعده ذُرِّيَّة نجبا يزْدَاد فِي قَبره مِنْهُم لَهُ نور وَدفن عندمزار ابي ايوب الانصاري وللمولى الْمَذْكُور كَلِمَات كَثِيرَة ولطائف عَجِيبَة بقيت كلهَا فِي المسودة مَنعه عَن تبييضها اشْتِغَاله بِأُمُور الْقَضَاء وَله رِسَالَة لَطِيفَة اورد

<<  <   >  >>